الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

تساؤلات حول شرعية استخدامه في البحوث.. "تشات جي بي تي" يثير الجدل في فرنسا

تساؤلات حول شرعية استخدامه في البحوث.. "تشات جي بي تي" يثير الجدل في فرنسا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الجدل الذي يثيره تطبيق "تشات جي بي تي" في فرنسا (الصورة: رويترز)
في فرنسا، وعلى غرار باقي دول العالم، حاز تطبيق "تشات جي بي تي" على صدى واسع لا سيما بين الطلبة نظرًا لقدرته على إيجاد إجابات أو كتابة محتوى.

فيما يصعب التأكيد ما إذا كان تطبيق "تشات جي بي تي" قد جاء بهدف خدمة العلم أو لكسب المال، إلا أن واقعًا جديدًا بدأ يفرض نفسه بقوة، لا سيما على صعيد خدمات تقديم المعلومات وضوابط استخدامها.

وأمام هذا الواقع، قد تصبح كثير من قوانين الجامعات والبحوث عرضة للتغيير خلال فترات قصيرة. 

"حيرة الأسرة التعليمية"

في فرنسا، وعلى غرار باقي دول العالم، حاز التطبيق على صدى واسع لا سيما بين الطلبة نظرًا لقدرته على إيجاد إجابات أو كتابة محتوى للعديد من المسائل العلمية والمعرفية.

لكن "تشات جي بي تي" إن جاء منسجمًا مع رغباتهم، إلا أنه وضع الأسرة التعليمية في حيرة من أمرها.

مع ذلك، يرى جوناثان ليفي غيلان، الطالب في السنة الرابعة في جامعة دوفين العريقة المصنفة عالميًا في تخصص أنظمة الإعلام الآلي والشبكات الرقمية، أن التوجه نحو منع التطبيق في الجامعات قرار غير سليم.

ويشير إلى أن "تشات جي بي تي مفيد جدًا للطلاب وبعيد عن قضايا الغش والسرقات العلمية والفكرية".

برأيه، هو "مجرد أداة للبحث لا يختلف كثيرًا عن محرك ويكيبيديا، الذي لا يمكنه استخلاف العلم"، حيث يؤكد أن التطبيق لا يمكنه استخلاف الابتكار، وسيكون محركًا جيدًا للبحث ويقدم إجابات خاصة في مجال العلوم الدقيقة".

إجابات خاطئة أيضًا

ويُعد مثيرًا للجدل كون "تشات جي بي" لا يمكنه – على سبيل المثال - الإجابة عن أشياء حدثت في عام 2022. 

كما لا يمكن الاعتماد عليه كليًا، ذلك لحاجة إجاباته للمراجعة والتدقيق، والمعالجة والتحسين قبل اعتمادها. وهو يقدم في بعض الأحيان إجابات مغلوطة تمامًا.

وفي هذا الصدد، يعلق منتج البرامج الرقمية توما تيربي على الأمر بالقول إن "تشات جي بي تي" يعطي انطباعًا بأنه يعلم كل شيء بشكل غير قابل للنقاش، لكنه يخطئ أحيانًا.

ويضيف: خلال تحديث أخير للتطبيق حول علم الحساب، سأل أحد المستخدمين سؤالًا بسيطًا عما إذا كان رقم 1000 أكبر من 1096، فذهب في كل الاتجاهات مقدمًا إجابات خاطئة.

وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن عدد مستخدمي "تشات جي بي تي"، الذي طورته شركة أوبن أيه آي" الأميركية، وصل إلى 100 مليون مستخدم في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد شهرين من إطلاقه، ما يضعه مستقبلًا منافسًا حقيقيًا لمحركات بحث رائدة كمحرك غوغل العملاق.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close