Skip to main content

تسرع التعافي من كورونا.. دراسة تظهر العلاقة بين البروبيوتيك والفيروس

الثلاثاء 22 فبراير 2022

غالبًا ما يتم ربطها ببعض الحالات الصحية والنفسية بدءًا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وصولًا إلى الاكتئاب، ويبدو الآن أن بكتيريا الأمعاء يمكنها أيضًا المساهمة في التخلص من كوفيد-19.

ووفقًا لدراسة جديدة، فإن تناول مكملات البروبيوتيك، المصممة لزيادة عدد البكتيريا الحميدة في الأمعاء، قد يسرع من التعافي من فيروس كورونا.

وتظهر الأدلة المتزايدة أن وجود المزيج الصحيح من بكتيريا الأمعاء يمكن أن يعزز دفاعات الجسم المناعية.

والبروبيوتيك عبارة عن أقراص ومشروبات لا تستلزم وصفة طبية يقال إنها تعزز ميكروبيوم الأمعاء، المكون من تريليونات من البكتيريا والفيروسات والفطريات.

البروبيوتيك والالتهاب

ووفق موقع "ديلي ميل"، قامت دراسة ممولة من شركة "كانيكا" لتطوير الأدوية، بإعطاء نصف مجموعة مكونة من 300 مريض كورونا تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عامًا ممن ثبتت إصابتهم ولكنهم لم يحتاجوا إلى علاج في المستشفى كبسولة بروبيوتيك، بينما تم إعطاء النصف الآخر علاجًا وهميًا.

وقد أظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Gut Microbes، أن 53% من أولئك الذين تناولوا البروبيوتيك (78 من 147 في هذه المجموعة) تخلصوا من جميع أعراض كوفيد في غضون شهر، مقارنة بـ 28% (41 من 146) الذين تناولوا الدواء الوهمي.

ويربط العلماء العلاقة بين المكمل وفيروس كورونا، باحتواء المكمل Probio7 AB21، على أربع سلالات حية من البكتيريا ثلاثة منها نوع العصية اللبنية.

فقبل عشر سنوات وجد باحثون في هولندا أن العصية اللبنية (اللاكتوباسيلس) الموجودة في منتجات الألبان تنتج موادًا يمكنها التواصل مع الخلايا العصبية وتقلل الالتهاب المزمن المرتبط بالعديد من الأمراض.

كذلك أظهرت الأبحاث السابقة أن المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد"، لديهم مستويات منخفضة من العصيات اللبنية في أمعائهم، مما قد يؤدي إلى التهاب في جميع أنحاء الجسم.

وتقول ماري هيكسون، أستاذة التغذية في جامعة بليموث: "هذا أمر مشجع ويبدو أنه تجربة عالية الجودة وسهل التنفيذ".

من جهته، يوضح فيليب كالدر أستاذ علم المناعة الغذائية بجامعة ساوثهامبتون، أن البروبيوتيك "يمكن أن يعدل" ميكروبيوم الأمعاء الأمر الذي قد يساعد جهاز المناعة على العمل والحد من الالتهاب".

ما هي البروبيوتيك؟

أما البروبيوتيك فهي ألياف نباتية متخصصة تعمل على تحفيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، ومن أبرز فوائدها الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والتخلص من تأثير البكتيريات الضارة به.

كذلك يعزز البروبيوتيك الصحة العقلية والنفسية وصحة الجهاز المناعي والقلب والحفاظ على صحة الجلد والفم، بالإضافة إلى التخلص من الإسهال المصاحب لتناول المضاد الحيوي والتخفيف من أعراض الإصابة بالالتهابات وغيرها الكثير.

يذكر أن أبرز الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك هي: الزبادي وبعض أنواع الجبن، والكفير، والملفوف المخلل، والثوم.

وهناك أنواع كثيرة جدًا من مكملات البروبايوتيك، منها الملبنة الحمضة ولكن هناك أكثر من 120 فصيلة منها. 

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة