Skip to main content

"تشويه للحراك".. حملة اعتقالات في السودان تصطدم بانتقادات 

الأحد 14 فبراير 2021

أوقفت شرطة ولاية القضارف في السودان ثلاثين من رموز النظام المعزول عمر البشير بموجب قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال والاشتراك الجنائي والتحريض. 

وجاءت الاعتقالات بعد موجات من المظاهرات والاحتجاجات شهدتها عدّة ولايات في البلاد، في حين أعلنت ثماني ولايات حال الطوارئ بعد أنباء عن رصد ما وصفته السلطات بمخطّطاتٍ تخريبيّة تقودها عناصر من النظام السابق "بهدف زعزعة استقرار البلاد".

وفيما تتوعّد الحكومة بفرض إجراءاتٍ أكثر صرامة على عناصر محسوبة على النظام السابق تتهمهم بإثارة أعمال العنف، يؤكد المتظاهرون أنّ معاش الناس يجب أن يكون أولوية الحكومة الانتقالية لنزع فتيل الأزمة.

نهج عشوائي

وشملت الاعتقالات قيادات من مؤتمر الوطني وعناصر من حركة الإصلاح الآن، وقد وصفتها أحزابٌ بأنها محاولات لتشويه الحراك.

ويرى القيادي في حركة "الإصلاح الآن" حسن عثمان رزق، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ نهج الاعتقالات عشوائي، وليس منتظمًا، ويشير إلى أنّ هناك من يريد تشويه الحراك، "باعتبار أنّ هذه أعمال إرهابية وتخريبية".

وضع معيشي صعب

وتتزامن الإجراءات الأمنية الواسعة لقوات الشرطة في الخرطوم ومختلف الولايات، مع أزمةٍ حقيقيّة في إدارة ملف الاقتصاد ومعاش الناس يعبّر عنها الغضب الشعبيّ، في ظلّ تشديدٍ على ضرورة معالجة أزمات الاقتصاد أولًا قبل القبضة الأمنية.

ويوضح الخبير الاقتصادي التجاني حسين أنّ "ما حصل في الولايات ويمكن ان يحصل في العاصمة هو دليل واضح جدًا على فشل البرنامج الحكوميّ وعلى فشل وصفة صندوق النقد الدولي". ويشير إلى أنّ ما حصل في الولايات "انعكاس لهذا الوضع المعيشي الصعب نتيجة لتطبيق سياسات خاطئة".

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة