Skip to main content

تصريحات متناقضة.. عباس النوري يثير الجدل ثم "يعتذر" بعد انتقادات

الثلاثاء 1 فبراير 2022

أثار الممثل السوري عباس النوري جدلًا كبيرًا خلال الساعات الماضية، وذلك بسبب تصريحات له وصفت بالمتناقضة قدم من خلالها اعتذارًا بعد ما اعتُبِر "انتقادًا" وجّهه إلى نظام الأسد، رغم أنّه معروف بموالاته له.

وكان اللافت أنّ النوري أطلّ في مقابلتين في غضون أيام معدودات، بعدما قوبل كلامه في الأولى بموجة انتقادات وهجوم من نظام الأسد، لتأتي الثانية بشكل مقابلة "تصحيحية" اعتذر فيها عمّا صدر عنه سابقًا.

"الديمقراطية انتهت يوم تسلم العسكر الحكم"

وفي التفاصيل، حلّ النوري يوم الأربعاء 26 يناير/ كانون الثاني ضيفًا في برنامج المختار عبر إذاعة "المدينة إف إم" التي تعرف بأنها موالية لنظام الأسد، وخلال اللقاء حمل النجم النظام السوري مسؤولية تراجع الحريات في سوريا.

وقال: "نحنا كسوريا نحنا بيننا وبين الدول العربية توجد فروقات شاسعة على صعيد الحريات". "دولتنا وعدت كثيرًا والدولة هي المسؤولة.. أنا لا أستطيع القول إن المواطن هو المسؤول".

كما هاجم خلال اللقاء حزب البعث الحاكم، معتبرًا أن الديمقراطية في سوريا "انتهت يوم تسلم العسكر الحكم الذي أطاح بالدستور وبكل الثقافة".

وأضاف: "المواطن له من عام 1963 لغاية اليوم يسمع فقط.. هل السوري سيحرر فلسطين ويدخل ليصلي في القدس؟ ويؤمن ربطة خبز تناسب دخله؟".

وتطرق النوري إلى الأزمة الاقتصادية - السياسية التي تعاني منها بلاده شارحًا: "لنقارن الدخل الوطني السوري بالدخل الفلسطيني اليوم.. الدخل لديهم 10 أضعاف أو أكثر من دخل المواطن السوري".

كما تطرق أيضًا إلى رفعت الأسد عم رئيس النظام الحالي، مستعرضًا الاتهامات التي وجهت إليه بنهب المصرف المركزي في الثمانينيات قبل هروبه إلى فرنسا قائلًا: "يوجد من أخذ كل ما في البنك المركزي ورحلت والعالم ساكت".

موجة انتقادات من مؤيدي النظام

وعلى الفور قوبلت هذه التصريحات بموجة هجوم واسعة وانتقادات من قبل مؤيدي نظام بشار الأسد، بحيث ظهر الإعلامي السوري الموالي للأسد، شادي حلوة، في تسجيل مصور وهو يقول: "تريدون الرجوع 40 سنة إلى الوراء على كذبة اخترعتها المعارضة ضد رفعت الأسد".

وأردف: "ما هو مفهوم الحريات الذي تريدونه.. أن نشتم الدولة والقيادة ونهاجم الدولة؟ لا".

بدوره أعلن حيدرة سليمان نجل سفير النظام السابق في الأردن بهجت سليمان يوم 29 يناير أنه سيتقدم بشكوى ضد "المدعو" عباس النوري "بصفتي مدعيًا بالحق الشخصي ومعي عدة رفاق ورفيقات من الأعضاء العاملين في حزبنا، بتهمة الإساءة لكل أعضاء الحزب والسب والشتم".

المقابلة "التصحيحية": "أنحني أمام الجيش"

من جهتها، قامت الإذاعة الموالية للنظام بحذف المقابلة مع النوري عن منصاتها ثم عادت لتجري المقابلة "التصحيحية" مع الممثل السوري، أمس الأحد، حيث حاول الادعاء أن "التباسًا" حصل بسبب اقتطاع أجزاء من تصريحاته وفهمت بالتالي بشكل خاطئ.

فصرّح: "هل أستطيع أن أجلس في منزلي وأن آكل وأشرب وأذهب إلى عملي وأجري لقاءات لولا الجيش؟ (قاصدًا قوات النظام)".

وتابع: "إذا كان هذا الكلام قد أثار غضب بعض العسكريين لأنه فُهم خطأ عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فأنا أرفع القبعة وأنحني أمامهم ولا أخجل". مقدمًا اعتذاره قائلًا: "حد أدنى أن أقدم اعتذاري".

أما حديثه عن أموال المصرف المركزي فبرره كالتالي: "أنا كلام يقال في الشارع يؤثر في بطريقة من الطرق وبالتالي في لحظة من اللحظات أقول رأي الشارع".

ولطالما عرف عباس النوري بمواقفه المؤيدة للنظام حيث قال في تصريحات سابقة: "صور السيد الرئيس تراها أينما ذهبت التي تعكس محبة الناس له واحترامهم ومن الجميل أن تراها بالمكاتب الرسمية ومحلات لائقة".

كما عُرف أيضًا بانتقاده المعارضة السورية حيث صرّح في إحدى المقابلات التلفزيونية: "كنت أتمنى أن أرى وجهًا في المعارضة يقنعني بنظافته". 

المصادر:
العربي
شارك القصة