Skip to main content

تصل إلى 10%.. قناة السويس تفرض رسوم عبور إضافية على السفن

الثلاثاء 1 مارس 2022

قرّرت هيئة قناة السويس المصرية فرض رسوم عبور إضافية على "مختلف فئات السفن العابرة" في اتجاهي المجرى الملاحي تتراوح بين 5 و10% وعلى رأسها ناقلات الغاز والنفط.

وتأتي خطوة القاهرة في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار النفط بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا والمتواصل لليوم السادس على التوالي.

ومنذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء الهجوم فجر الخميس الماضي، دق المستثمرون في قطاع النفط ناقوس الخطر خشية تقلص الإمدادات، لكون روسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.

واعتبارًا من اليوم الثلاثاء، بدأ تطبيق الرسوم الإضافية الجديدة لمختلف فئات السفن العابرة للقناة تتراوح من 5 إلى 10% من رسوم العبور، وفقًا لمجموعة من المنشورات الملاحية.

واعتبرت الهيئة بأن هذه الزيادة تخضع "للتقييم المستمر وإمكانية تعديل النسب أو إنهاء العمل بها طبقًا للمتغيرات الحادثة في سوق النقل البحري".

وستشمل الزيادة الجديدة، ناقلات الغاز البترولي والتي ستشهد فرض رسوم إضافية تبلغ 10% عند عبورها، كما ستفرض رسوم بواقع 7% على ناقلات الغاز الطبيعي المسال وسفن البضائع العامة العابرة ونسبة 5% على ناقلات المشتقات البترولية، حسب المنشورات الملاحية على الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة.

وارتفعت أسعار النفط عالميًا عقب الهجوم الروسي على الجارة أوكرانيا، ليتجاوز سعر برميل الخام 100 دولار للمرة الأولى منذ عام 2014.

"آليات تسعيرية وتسويقية مرنة"

وأفاد أسامة ربيع رئيس هيئة القناة، في بيان له الثلاثاء، أن معدلات الأداء بقناة السويس تعكس بشكل واضح التعافي الذي يشهده سوق النقل البحري، والنمو الملحوظ في حركة التجارة العالمية.

وأشار إلى "اتخاذ آليات تسعيرية وتسويقية مرنة تشمل حوافز وتخفيضات في حالات الركود أو ضوابط تسعيرية مناسبة ومدروسة بعناية وتراعي تحقيق المصالح المشتركة في أوقات تعافي ونمو حركة التجارة العالمية".

ومنذ الشهر الماضي طبقت الهيئة زيادة بنسبة 6% على رسوم عبور السفن بالمجرى الملاحي مع استثناء السفن السياحية، وناقلات الغاز المسال من القرار.

وتعد قناة السويس من مصادر النقد الأجنبي الرئيسة لمصر، وقد حققت في عام 2021، حسب البيانات الرسمية، ارتفاعًا نسبته 13% في عائداتها السنوية مقارنة بالعام السابق له بإيرادات بلغت 6,3 مليارات دولار.

وتؤمن قناة السويس التي تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط وافتتحت عام 1869، عبور 10% من حركة التجارة البحرية الدولية.

مخاوف دولية حول إمدادت النفط

وقبل بدء الهجوم الروسي، كان العالم يدرس تبعات حدوث اضطراب في الإمدادات المحتملة، وهذا ما دعا "أوبك +" للتأكيد على التزامها باتفاقها الحالي الذي يضيف 400 ألف برميل يوميًا إلى الإنتاج شهريًا.

ومع ارتفاع أسعار النفط العالمية بنسبة تزيد على 15%، رفعت عدة شركات نفط عربية العلاوة السعرية على خاماتها بدعم من مؤشرات على تزايد الطلب العالمي أكثر من المعروض.

وتوجهت أنظار أوروبا نحو السعودية أحد أكبر مصدري النفط الخام، وقطر أحد أكبر مصدري الغاز، للعب دور في ضبط الأسعار العالمية وتأمين حاجيات أوروبا، غير أن تعقيدات الجغرافيا والتشابكات السياسية والاقتصادية يجعلان من الصعوبة تخفيض أسعار النفط والغاز العالمية بسبب زيادة الطلب. وبهذا تكون أوروبا في موقف صعب لإيجاد بديل سريع عن الغاز الروسي.

هذا الواقع دفع صنّاع القرار في أوروبا إلى شراء نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون برميل من المنتجات النفطية الروسية بعد يوم من توقيع الرئيس الروسي مرسومًا يعترف باستقلال منطقتي دونتاسك ولوغانسك الانفصاليتين عن أوكرانيا.

في هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي والمالي أحمد النعيمي، في حديث إلى "العربي"، إن السعودية تستطيع أن تؤدي دورًا كبيرًا في زيادة انتاج النفط وتزويد أوروبا.

وأشار النعيمي إلى أن قطر أيضًا تستطيع أن تزيد الإنتاج قليلًا في المرحلة الحالية ولكنها تخطط لزيادة أكبر في السنوات المقبلة.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة