Skip to main content

تصميم على القتال.. ميكولايف تقف عائقًا أمام احتلال روسيا لأوديسا

الثلاثاء 15 مارس 2022

تتصاعد الحرب بين القوات الروسية ونظيرتها الأوكرانية على طول ساحل البحر الأسود، في محاولة للاستيلاء على أوديسا.

وتعتبر أوديسا هدفًا إستراتيجيًا مهمًا لروسيا، فباحتلالها ستسيطر القوات الروسية على ساحل أوكرانيا بأكمله، مما يؤدي بشكل أساسي إلى عزل الجنوب عن بقية البلاد ومنع الوصول إلى البحر.

لكنّ مدينة ميكولايف الرئيسية تقف في طريق القوات المهاجمة، بعد أن تحوّلت إلى خط أمامي جديد في جنوب أوكرانيا، وفقًا لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية.

ويشتد القصف على المدينة، حيث أسفر سقوط صاروخ مؤخرًا، عن مقتل 10 جنود وإصابة عشرات آخرين في قاعدة عسكرية هناك.

ونقلت المجلة عن سكان المدينة قولهم إنّ القوات الروسية تستهدف المنازل السكنية، والطرق، والمستشفيات بالقنابل العنقودية.

صفارات إنذار لا تتوقف

لا يكاد يتوقف صوت صفارات الإنذار في المدينة. وتحيل الصواريخ الروسية والدفاعات الجوية الأوكرانية السماء في الليل إلى اللون البرتقالي، حيث يحصّن السكان نوافذهم بشريط لاصق أو بالخشب، بينما يفرّ مئات الأشخاص كل يوم. ولم يعد من الممكن الوصول إلى العديد من الأحياء على الجانب الشرقي من المدينة بسبب الهجمات المستمرة.

وقال أوليغ أوغانوف، الصحفي الاستقصائي في ميكولايف للمجلة: "نحن خائفون، لكن لا يوجد شيء يمكننا القيام به. المدينة لا تحتوي ملاجئ، لذلك لا يوجد مكان للاختباء".

وقال ضابط الجيش ياروسلاف تشيبورني: إن هدف روسيا في المدينة "ليس سرًا، وبينما تستعد أوديسا لهجوم محتمل، تتحمّل ميكولايف بالفعل العبء الأكبر".

ويعترف تشيبورني بأن جنوده "خائفون لكنهم مصممون على النصر".

وتعتمد أوديسا، التي تبعد ساعة بالسيارة إلى الغرب، على ميكولايف للدفاع عنها، لكن تضاريس المدينة تجعل من الصعب الدفاع عنها.

وأوضح غوستاف غريسل، الزميل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية للمجلة أن "هناك الكثير من الحقول المفتوحة والأراضي المسطحة، لذلك إذا اصطدم الروس بالمدافعين الأوكرانيين، فقد يحاولون الالتفاف عليهم بدلًا من محاربتهم".

وتحاول بعض القوات الروسية تجاوز ميكولايف، بينما تشارك قوات أخرى في قتال نشط في المدينة. في المقابل، تحاول القوات الأوكرانية منع الروس من عبور النهر الرئيسي الذي يقسم ميكولايف، والذي يعتبر واحدًا من آخر العقبات الرئيسية في طريق روسيا إلى أوديسا.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة