ظهر وادي "فاليس مارينريس" أكبر الوديان على سطح المريخ في صور جديدة مذهلة التقطتها وكالة الفضاء الأوروبية عبر قمر "مارس إكسبرس".
ويبلغ طول وادي الكوكب الأحمر 2485 ميلًا، وعرضه أكثر من 124 ميلًا وعمقه أكثر من 4 أميال. ويمتد "فاليس مارينيريس" على مسافة من الطرف الشمالي للنرويج إلى الطرف الجنوبي من صقلية.
خندقان في الجزء الغربي للوادي
وتُظهر الصورة الجديدة خندقين، يشكلان جزءًا من الجزء الغربي من "فاليس مارينريس".
وتستخدم الصورة بيانات من الكاميرا عالية الدقة على متن قمر "مارس إكسبريس". وهي صورة "ملونة حقيقية"، مما يعني أنها تُظهر ما ستراه العين البشرية إذا نظرت إلى هذه المنطقة من المريخ.
وعند النظر إليها من حيث الارتفاع، فإن أعلى جبل في جبال الألب مونت بلانك، يرتفع أكثر من 15000 قدم فوق مستوى سطح البحر، سيكون قزمًا إذا تم وضعه داخل "تيثونيوب تشازما".
وعلى عكس غراند كانيون الأميركية، التي تشكلت منذ حوالي 5 ملايين سنة عندما تآكل نهر كولورادو، يعتقد أن الوادي الضخم للكوكب الأحمر قد تشكل بسبب انجراف الصفائح التكتونية.
وعثر "مارس إكسبريس" سابقًا على معادن كبريتات حاملة للمياه في هذه المنطقة، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية.
حفرة تشبه جذع شجرة
والتقطت المركبة المدارية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية صورة مذهلة لحفرة على المريخ تشبه جذع شجرة بحلقات متحدة المركز في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويدور "مارس إكسبرس" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية حول الكوكب الأحمر منذ عام 2003 لإجراء مجموعة واسعة من التجارب العلمية، بما في ذلك تصوير سطح المريخ ورسم خرائط معادنه وتحديد تكوين الغلاف الجوي ودورانه والاستكشاف تحت قشرته.
كما يعتبر فهم تاريخ الماء على المريخ وما إذا كان هذا يسمح للحياة بالازدهار على الكوكب، من مهمات "إكسبو مارس".
احتمال وجود ماء
ويُحتمل أن يضم جوف "فاليس مارينريس"، على احتياطات ضخمة من المياه والجليد، يصل ارتفاعها إلى متر في العمق، رصدتها أداة فرند الخاصة بمسبار مريخي ذي دقة فائقة كاشفة للنيوترونات المنبعثة من التربة في أواخر عام 2021.
ورسمت الأداة خريطة للهيدروجين في أعماق التربة. وظهر أن معظم المياه على سطح المريخ تقع في المناطق القطبية للكوكب، حيث تظل مجمدة مثل جليد الماء في أقطاب المريخ.
ويقع وادي "فالس مارينريس" جنوب خط استواء الكوكب مباشرة، حيث لا تكون درجات الحرارة عادة باردة بما يكفي لبقاء جليد الماء.
كما تستكشف "مارس بيرسيفيرانس روفير" التابع لناسا الكوكب الأحمر منذ ما يقرب من عام ونصف. وتسعى وكالة الفضاء الأميركية إرسال بشر إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الحالي.