Skip to main content

خلود درويش ضحية جديدة لكلمة "لا".. لماذا تتكرر جرائم قتل النساء بمصر؟

الثلاثاء 18 أكتوبر 2022

شهدت مصر حادثة قتل جديدة ضحيتها شابة، لتضاف إلى سلسلة جرائم مشابهة هزّت المجتمع المصري، حيث قُتلت الشابة خلود درويش في محافظة بورسعيد في نطاق حي الشرق، أمس الإثنين، إثر تعرضها للخنق على يد شاب بعد رفضها الزواج منه، وفق وسائل إعلام مصرية. 

وأفادت تقارير إعلامية بأن الشابة يتيمة الأم والأب وتعمل في معمل وتعيل شقيقها البالغ 9 أعوام، وأن الشاب المتهم بقتلها يدعى محمود سمير وهو زميل لها في العمل وكان خطيبها.

واستقبل مستشفى النصر التخصصي الشابة التي تبلغ 20 عامًا، جثة هامدة. ووضعت الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية، والتصريح بالدفن.

وطلب مساعد وزير الداخلية اللواء مدحت عبدالرحيم من مدير أمن بورسعيد تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وضبط المتهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقد قبضت الشرطة على الشاب، وفقًا لوسائل إعلام مصرية. 

وبحسب موقع "مصراوي"، فقد أشارت إحدى زميلات الفتاة إلى أن المتهم وخلود كانا مخطوبين بالفعل، لكن خلود علمت أنه متزوج من أخرى في مدينته المطرية ولديه طفلة منها ففسخت الخطبة، لكن الشاب ظل يطلب منها الرجوع إليه وهو ما رفضته، فهددها بالقتل وهو ما حدث بالفعل.

كما نقلت وسائل إعلام عن مصدر أمني مطلع في محافظة بورسعيد، قوله: "إن الشاب يدعى م.س، من المطرية محافظة الدقهلية، يعمل بأحد مصانع المنطقة الحرة للاستثمار، وأن الفتاة تغيّبت عن المصنع اليوم خوفًا من تهديد الشاب لها بقتلها إذا لم توافق على الزواج منه، وعندما ذهب المتهم إلى المصنع ولم يجدها، توجه مسرعًا إلى منزلها الذي تسكن فيه بمفردها مع شقيقها الصغير بعد وفاة والديها وقام بقتلها".

وأثارت الحادثة موجة غضب في الشارع المصري، عبّر عنها الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حيث غردوا تحت وسمي "خلود درويش" و"فتاة بور سعيد" وتمت مشاركة صورة لخلود برفقة الشاب المتهم بقتلها. 

وذكّر المغردون بضحايا العنف باسم الحب ولاسيما الطالبة سلمى بهجت ونيرة أشرف وأماني الجزار وغيرهن. 

وبحسب مرصد جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي، تتعرض 12% من النساء في مصر للعنف الجسدي وسط ارتفاع ملحوظ، ففي عام 2021، سُجلت 813 واقعة عنف ضد المرأة بينها 296 جريمة قتل. 

وكانت الأمينة العامة للمجلس القومي للمرأة سابقًا، مارغريت عازر، قد أرجعت في حديث سابق إلى "العربي" من القاهرة، انتشار جرائم القتل إلى الفقر والبطالة والمخدرات، فضلاً عن ترسيخ المجتمع لمبادئ الذكورية ولاسيما أن الرجل لديه "السلطة الأعلى" على المرأة، في ظل غياب منطق المساواة بينهما في الحقوق والواجبات.

وإذ أكدت عازر أن القانون الرادع موجود، ناشدت القضاء بتطبيق القانون بشكل حاسم في مثل هذه القضايا، مشيرة إلى أن محامي المتهمين يحاولون إرجاع أسباب ارتكابهم للجريمة إلى إصابتهم باضطرابات نفسية. 

كما تحدثت عازر عن ضرورة تعزيز الثقافة المجتمعية في الأسرة المصرية، منتقدة الدراما التلفزيونية والأعمال الفنية التي أصبحت خالية من الرسائل الهادفة، ومليئة بالعنف والقتل. 

المصادر:
العربي- وسائل إعلام مصرية
شارك القصة