Skip to main content

بعد نيرة أشرف وسلمى بهجت.. فتاة مصرية جديدة تقع ضحية جريمة ثالثة

الأحد 4 سبتمبر 2022

أثارت جريمة جديدة بحق طالبة جامعية، غضب الشارع المصري، ليل أمس الجمعة، حيث أقدم شاب على قتل فتاة في محافظة المنوفية على خلفية رفضها الارتباط به.

واستعاد المصريون وقائع جريمتين سابقتين، حملتا الدوافع ذاتها خلال فترة زمنية قصيرة، حيث قتلت الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها في المنصورة طعنًا أمام الجامعة في يونيو/ حزيران الماضي، وتكرر الأمر نفسه مع الطالبة سلمى بهجت، التي قضت جراء طعنات زميلها في محافظة الشرقية في أغسطس/ آب الماضي. 

وقائع الجريمة

ونقلت تقارير صحافية محلية، أن طالبة في كلية التربية الرياضية بمحافظة المنوفية، قضت ليل أمس جراء تعرضها لطلقة خرطوش بظهرها، من قبل شاب رفضت الارتباط به. 

وقالت صحيفة "المصري اليوم" إن الضحية نقلت إلى مستشفى "بركة السبع المركزى" بالمحافظة، وهي مصابة بطلق ناري، قبل أن يتم وضعها بالعناية المركزة، وتزويدها بأجهزة التنفس الاصطناعي لمحاولة إنقاذ حياتها، لكن الطالبة البالغة من العمر 19 عامًا لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها. 

وأفادت التقارير أن التحريات الأولية أشارت إلى تورط شاب يبلغ من العمر 29 عامًا من قرية "طوخ طنبشا"، فيما أكد عدد من أهالي القرية أن قرابة تجمع بين المتهم وأسرة المجنى عليها.

وأكدت وسائل إعلام محلية أن القاتل لا يزال حرًا، بعد فراره من موقع الجريمة حيث تربص للضحية، وهي بالقرب من منزلها، مطلقًا الخرطوش باتجاهها، ومتسببًا بذعر وهلع كبير بين أهالي المنطقة.  

وأثارت الجريمة غضبًا كبيرًا على مواقع التواصل، حيث تخوف ناشطون من تكرار تلك الجرائم المتشابهة، وطالبوا السلطات بمكافحة مسببات تلك الظاهرة الدموية التي تفتك بالفتيات، رغم أحكام الإعدام التي يواجهها الجناة، كالحكم الذي ناله قاتل نيرة أشرف، طالبة المنصورة. 

الروادع والأرقام

وكان الناشط الحقوقي المصري هيثم غنيم قد رأى في حديث سابق إلى "العربي" أن الحل هو في إيجاد حلول نهائية وليست أمنية تكون مؤقتة، عبر تتبع العوامل التي أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة للانطلاق في علاجها.

وشدّد على وجوب تعزيز دور الإعلام التوعوي الإيجابي، وقيام المؤسسات الدينية بدورها عن طريق الوعظ والإرشاد، إلى جانب دور المعلمين في المدارس والجامعات.

كما أكد ازدياد حالات قتل وتعنيف النساء بدافع الانتقام، مشيرًا إلى أن هذه النسبة زادت بشكل ملحوظ خلال العام الفائت بنسبة 30% عن الأعوام السابقة.

وكانت دراسة أجرتها مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة المصرية، وهي منظمة غير حكومية، قد سجلت 813 جريمة عنف ضد فتيات وسيدات في البلاد، إذ يقول الضحايا والمحامون إن أولئك الذين طلبوا المساعدة من السلطات لم يتلقوها دائمًا.

المصادر:
العربي
شارك القصة