تغيبا عن مواجهة بولندا.. اتحاد كرة اليد الجزائري يؤكد فرار لاعبين في ألمانيا

أكدت رئيسة الاتحاد الجزائري لكرة اليد كريمة طالب، يوم أمس الإثنين، خبر فرار لاعبَين من المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد، لأقل من 21 سنة، من بعثة الفريق في ألمانيا، خلال المشاركة في منافسات مونديال كرة اليد للشباب.

وكانت صحيفة بيلد الألمانية قد أفادت في وقت سابق، أن اللاعبين فطيسة نور الدين البالغ من العمر 21 سنة، وشايب عدلان البالغ 19 سنة، اختفيا خلال تواجد بعثة منتخبهما، وبأنهما سيطلبان اللجوء في ألمانيا. 

وقالت رئيسة الاتحاد الجزائري في تصريحات للصحافة المحلية، إن بعثة المنتخب المتواجد في ألمانيا "سجلت اختفاء اللاعبين من صفوف الفريق، وقامت بإبلاغ السلطات في الجزائر والشرطة الألمانية المختصة إقليميًا".

ظاهرة 

كما أشارت طالب إلى أن اللاعبين تركا كافة أغراضهما في غرفتيهما بالفندق، تفاديًا للفت انتباه زملائهما ومسؤولي البعثة، موضحة أن الاتحاد ينتظر نتائج تحقيقات السلطات الألمانية.

وخاض اللاعبان أول مباراتين في مونديال الشباب قبل أن يتم تسجيل تغيبهما عن المبارة التي خاضها المنتخب الجزائري ضد نظيره البولندي، وفق ما ذكرت بيلد. 

ولم يذكر اتحاد اللعبة على صفحاته الرسمية أي بيان يتعلق بفرار اللاعبين، في حين نقلت وسائل إعلام محلية عن مدرب المنتخب عبد الرحمن حاج حمدري، رده على بيلد لدى سؤاله عن الواقعة بالقول:"أنا مسؤول فقط عن الرياضة. لست مسؤولاً عن أي شيء آخر".

ونشطت ظاهرة هروب اللاعبين في عدد من الدول العربية في إفريقيا، وشهد شهر مايو/ أيار الماضي، هروب لاعب منتخب المصارعة المصري أحمد بغدودة إلى فرنسا، من مقر بعثة منتخبه في تونس.

وأثارت الحادثة ردود أفعال عدة في الشارع المحلي والعربي حول دور الحكومات والاتحادات في رعاية اللاعبين الشباب، وجوانب التقصير التي تدفعهم إلى التخلي عن بعثاتهم، وتقديم لجوء إلى دول أوروبية، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية لعدد من تلك البلدان.