تقرير شهري.. وكالة الطاقة تحدد أسباب استخدام النفط في توليد الطاقة

أكدت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، في تقريرها الشهري عن النفط، أن درجات الحرارة المرتفعة في الصيف وارتفاع أسعار الغاز عززت استخدام النفط في توليد الطاقة، الأمر الذي زاد الطلب عليه، في ضوء الحرب على أوكرانيا.

ووصفت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرًا لها، الزيادة المذكورة بأنها منعطف في سوق الطاقة، التي هزها اضطراب الإمدادات الناجم عن العقوبات المفروضة على النفط الروسي والتضخم المرتفع منذ عقود والذي بدأ بالفعل في الحد من استخدام الوقود.

ورفعت الوكالة توقعاتها للطلب عام 2022 بمقدار 380 ألف برميل يوميًا.

وقال التقرير: "ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء إلى مستويات قياسية جديدة، مما حفز التحول من الغاز إلى النفط في بعض البلدان".

مكاسب استثنائية

وحذرت الوكالة من أن "هذه المكاسب الاستثنائية، التي تتركز بشكل كبير في الشرق الأوسط وأوروبا، تخفي ضعفًا نسبيًا في قطاعات أخرى".

وأشارت إلى تراجع استخدام الوقود في النقل البري في البلدان المتقدمة وتباطؤ النمو بحلول نهاية العام "بما يتماشى مع المزيد من الأجواء الاقتصادية السلبية التي تشير إلى انكماش كبير في النصف الثاني من العام".

وألمح تقرير وكالة الطاقة الدولية، إلى أن انتعاش حركة النقل الجوي سيمثل واحدة من النقاط المضيئة القليلة للطلب في المستقبل.

ويفترض أن قدرًا كبيرًا من نمو الطلب في عام 2022 حدث في وقت سابق من العام، على أن يتباطأ النمو من 5.1 مليون برميل يوميا في بداية العام إلى أقل من 100 ألف برميل يوميًا في الربع الرابع.

في غضون ذلك، تجاوزت إمدادات النفط العالمية في يوليو/ تموز الماضي، مستوياتها المرتفعة قبل الجائحة، مدعومة بإنتاج أعلى من المتوقع لروسيا، التي قالت وكالة الطاقة الدولية إن صادراتها تراجعت بواقع 115 ألف برميل يوميًا في يوليو تموز إلى 7.4 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 600 ألف برميل يوميًا فقط منذ بداية العام.

وبعد الهجوم الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، توقعت وكالة الطاقة في البداية خسارة ثلاثة ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي.

وتراجعت عائدات تصدير النفط الروسي بواقع ملياري دولار في يوليو/تموز الماضي، إلى 19 مليار دولار فيما يرجع في المقام الأول لانخفاض الأسعار.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الصين تفوقت على أوروبا للمرة الأولى كوجهة رئيسية للخام الروسي.

وكانت وكالة الطاقة الدولية، أكدت أن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تراجعت بنسبة 40%، في الوقت الذي يتوقع فيه خبراء أن يتكبد الاقتصاد الألماني خسائر تقدر بـ260 مليار يورو، بسبب تراجع إمدادات الغاز.

وسجلت صادرات روسيا من الغاز مليارًا و200 ألف قدم مكعب يوميًا، كما هبطت إمداداتها من المحروقات إلى النصف مقارنة مع متوسط آخر 5 سنوات.