الخميس 2 مايو / مايو 2024

تكثيف الغارات الإسرائيلية على سوريا... الرسائل والأهداف

تكثيف الغارات الإسرائيلية على سوريا... الرسائل والأهداف

Changed

محلل لـ "التلفزيون العربي": الإسرائيليّون لا يريدون من الغارات فتح حرب مع إيران، والرسائل خلفها تشمل طهران وواشنطن.

ازدادت في الآونة الأخيرة حدّة الهجمات الإسرائيلية على سوريا، حيث كثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها "ضرب التموضع الإيراني في سوريا".

وفي أعنف قصف جوي يعتقد أن الطيران الإسرائيلي نفذه ليل الثلاثاء الأربعاء، سقط عشرات العناصر من قوات النظام السوري والمسلحين الإيرانيين المتمركزين في محافظة دير الزور في أقصى شرق البلاد ما بين قتيل ومصاب، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، علمًا أنّ الجيش الإسرائيلي كشف قبل أسبوعين، في خطوة نادرة، أنّه قصف خلال العام 2020 حوالى 50 هدفاً في سوريا.

الصمت غير مُستغرَب

ويرى الكاتب والمحلل السياسي عمر كوش، في حديث إلى "التلفزيون العربي" ضمن برنامج "صباح النور"، أنّ الصمت الإسرائيلي على القصف العنيف ليس مُستغرَبًا، إذ إنّ إسرائيل اعتادت على الصمت حيال هكذا عمليات وغارات عسكرية ضد مواقع النظام داخل سوريا.

ويتحدّث كوش عن رسائل وأهداف عديدة خلف الهجوم الإسرائيلي، أولها موجَّهة إلى إيران، ومفادها أنّ إسرائيل لن تسمح لها ببناء قواعد أو مراكز عسكرية في سوريا وأنها ستدفع الثمن غاليًا، ولذلك كانت الحصيلة ثقيلة على الميليشيات الإيرانية وعلى النظام.

رسالة إلى واشنطن؟

أما الرسالة الثانية، بحسب كوش، فموجّهة إلى الولايات المتحدة، عشية استلام الرئيس المُنتخَب جو بايدن لزمام السلطة خلفًا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، ومفادها أنّ إسرائيل ماضية في استهدافها للوجود الإيراني ويهمها أن لا يكون هناك تمركز عسكري "يستهدفها".

وإذ يعتبر كوش العملية الأخيرة "نوعيّة"، كونها تمّت بمعطيات استخباراتية أميركية، يشدّد على أنّ الإسرائيليّين لا يريدون من هذه الغارات فتح حرب مع إيران لأنّ إيران لن تردّ بمواجهة مباشرة إنما قد تستخدم أذرعها وميليشياتها سواء في سوريا أو في لبنان.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close