الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

تل أبيب كانت تعلم.. تفاصيل جديدة حول فضيحة سفير إسرائيل في المغرب

تل أبيب كانت تعلم.. تفاصيل جديدة حول فضيحة سفير إسرائيل في المغرب

Changed

تم استدعاء غوفرين من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية لتقديم إيضاحات حول الاتهامات المنسوبة إليه - تويتر
تم استدعاء غوفرين من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية لتقديم إيضاحات حول الاتهامات المنسوبة إليه - تويتر
لم تنف وزارة الخارجية الإسرائيلية صحة ما كشفته قناة "كان" حول اتهامات جنسية تطال رئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بالمغرب وتحرشه بنساء.

كشفت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، مساء أمس الثلاثاء، أن إسرائيل على علم منذ نحو عام باتهامات لاحقت رئيس بعثتها الدبلوماسية في المغرب، دافيد غوفرين، المتعلقة بالتحرش بنساء مغربيات.

وجاء ذلك بعدما كشفت القناة عن تحقيق تجريه وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ أسبوع في الممثلية (مكتب الاتصال) الإسرائيلية بالرباط، بالتزامن مع استدعاء غوفرين إلى تل أبيب لتقديم إيضاحات بشأن اتهامات له بالتحرش الجنسي والفساد.

وأضافت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث الرسمية: أنه "قبل (نحو) عام تلقت وزارة الخارجية شهادة خطيرة ضد رئيس البعثة بالمغرب دافيد غوفرين".

وأوضحت أن سيدة مغربية (لم تكشف هويتها) أرسلت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، شكوى إلى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي حسن كعبية، حول "سلوكيات غير مقبولة من قبل غوفرين".

وجاء في الشكوى: "كان يتعين على إسرائيل أن تنتقي دبلوماسييها وسفراءها بعناية. من غير المنطقي أن ترسل إسرائيل مهووسًا بالنساء إلى حد التحرش بهن، هذا أمر مهين ويجب أن يتوقف"، وفق القناة.

وتابعت السيدة المغربية في شكواها: "سأكتفي بأن أخبرك أن لدى العاملات في الفندق الذي أقام فيه السفير (غوفرين) لنحو 10 أشهر عشرات القصص تتعلق بهذا الأمر".

تحرش في الممثلة الدبلوماسية الإسرائيلية بالمغرب

"نحن على علم"

ولم تنف الخارجية الإسرائيلية صحة ما أوردته القناة، واكتفت بالقول في ردها: "نحن على علم بهذه الرسالة، وهناك سلسلة ادعاءات ظهرت وأدت إلى تحقيق الوزارة"، بحسب ما ذكرت القناة.

وكانت الخارجية الإسرائيلية قد استدعت غوفرين صباح الثلاثاء من الرباط، بعد أقل من يومين من سفره إليها عقب استدعائه الأسبوع الماضي لتقديم إيضاحات بشأن الاتهامات المنسوبة إليه.

ونقلت وسائل إعلام مغربية عن الصحافة الإسرائيلية قولها: إن الوزارة طلبت من غوفيرين البقاء في إسرائيل بانتظار تحقيق الوزارة بالاتهامات ضده.

وتم استدعاء غوفرين بعد تفجر القضية مساء الإثنين، ما خلف "عاصفة" في الإعلام المغربي.

وذكر موقع "لو سيت إنفو" المغربي، أن الخارجية تحقق مع غوفرين بشبهات استغلال منصبه، وتقديم تسهيلات لرجال أعمال للمشاركة في مراسم ولقاءات رسمية، دون أن تكون لهم صفة رسمية تؤهلهم للمشاركة في لقاءات مع مسؤولين مغاربة.

والأسبوع الماضي، سافر وفد إسرائيلي رفيع مستوى إلى الرباط، وهو يحقق أيضًا في اختفاء أو سرقة "هدية ثمينة" من الممثلية جاءت من الديوان الملكي المغربي خلال احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، ولم يتم الإبلاغ عنها.

كذلك يُجرى تحقيق بشأن استضافة رجل أعمال يهودي مغربي يدعى سامي كوهين، وزراء ومسؤولين إسرائيليين كبارًا بشكل رسمي، وترتيب لقاءات لهم مع مسؤولين مغاربة، بالرغم من أنه لا يشغل أي منصب رسمي، لكنه صديق لغوفرين.

وقالت قناة "كان" إن "أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية (الإسرائيلية) هو الادعاءات الخطيرة باستغلال نساء محليات ومضايقتهن من قبل مسؤول إسرائيلي".

وأفادت بأنه "إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثًا دبلوماسيًا خطيرًا في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب"، والتي جرى استئنافها في ديسمبر/ كانون الأول 2020 بعد توقفها عام 2000.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close