Skip to main content

تناول كحول ورقص مختلط.. إيران توقف 120 شخصًا بسبب "حفلة غير قانونية"

الأحد 19 يونيو 2022

أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الأحد، بأن الشرطة أوقفت 120 شخصًا لـ"تناول الكحول" و"الرقص المختلط" أثناء حفلة "غير قانونية" نُظّمت في غابة في محافظة مازندران في شمال إيران.

وأوضح رئيس السلطة القضائية في المحافظة محمد صادق أكبري، أن المحتفلين "أوقفوا من جانب شرطة الآداب ورُفعت دعوى قضائية".

وأضاف أكبري أن "الأفعال الجرمية" التي ارتُكبت في غابة مدينة نيكا تتضمن خصوصًا "تناول الكحول وعلاقات غير مشروعة ورقصًا مختلطًا وعدم وضع الحجاب"، وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي.

وعادة ما يلتقي الكثير من الإيرانيين الساعين إلى الهروب من فوضى الحياة في المدينة، في شمال البلاد للقيام بنزهات في الطبيعة وبأنشطة ترفيهية.

صراع مجتمعي

وهذه ليست المرة الأولى التي تكافح فيها السلطات الإيرانية الحفلات المختلطة في البلاد، إذ أوقفت الشرطة الإيرانية ثلاث نساء بعد نشر فيديو عبر الإنترنت يظهرنَ فيه وهنّ يرقصن في مقبرة. والرقص مع شخص من الجنس نفسه ليس جرمًا في إيران.

وفي هذا المضمار، يرى الخبراء القضائيون، أنه يمكن ملاحقة شخص يرقص في العلن أو في فيديو منشور على الإنترنت بطريقة تُعتبر مخلّة بالآداب العامة.

لكن بحسب الشريعة الإسلامية المطبّقة في إيران منذ الثورة الإسلامية في 1979، ينبغي على النساء وضع الحجاب. إذ حاولت الثورة إعادة صياغة وتعريف هوية المجتمع الإيراني وفقًا لتصوّراتها، بتصنيفه مجتمعًا متديّنًا محافظًا.

كما يُسمح فقط للمواطنين غير المسلمين بتناول الكحول في إطار مراسم دينية، بينما يُمنع الرقص مع الجنس الآخر.

وكشف استطلاع للرأي أجري عام 2020، أظهر أنّ ما يقرب من نصف السكان مثلًا قالوا إنّهم انتقلوا إلى الإلحاد، فيما كشف 37% أنّهم يشربون الكحول رغم القيود، و8% لا يشربونه لـ"صعوبة الوصول إليه أو لارتفاع ثمنه وليس لأسباب دينية".

وحتى إنّ حجاب المرأة لا ينال الإجماع، إذ أن حجاب المرأة بحد ذاته يُعَدّ أحد أبرز نقاط الاشتباك الساخنة في إيران بين التيارات العلمانية والإسلامية داخل المؤسسة الدينية وخارجها.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة