يُعد تحديد ميزانية مالية للأطفال والمراهقين أمرًا مهمًا جدًا، لأنها تساعدهم على تنظيم إنفاقهم في المستقبل وإدارة الدخل والنفقات بحكمة واعتدال.
ويشدد استشاريون تربويون على أهمية تعليم الأولاد منذ الطفولة، على إدارة المصروف وكيفية الادخار حتى ينتقل معهم الأمر إلى مرحلة البلوغ.
ومن أفضل الطرق التي يمكن اتباعها، هي منح مصروف أسبوعي أو شهري، والسماح لهم بكسب أموال إضافية عن طريق استكمال الأعمال المنزلية، وتوضيح الاحتياجات الأساسية في الحياة للطفل وإشراكه في التخطيط المالي وتعليمه على ادخار المال الذي يأتيه في المناسبة، ليتعلم معنى المسؤولية.
تحديد الأولويات
ويقول المختصون النفسيون: إنه يجب تعليم الأطفال أن كسب المال لا يأتي بسهولة، وبالتالي من المفترض أن لا يذهب بسهولة كذلك. كما دعوا أيضًا إلى تجربة المراهق للعمل ليحقق ارتباطًا ذهنيًا بين المال وضرورة بذل المجهود الذهني أو البدني.
وأكدت أستاذة علم الاجتماع في الجامعة اليسوعية، لبنى شقير، ضرورة مناقشة الأهل للأمور المالية مع الأطفال والمراهقين لتحديد الأولويات التي يحتاجها وبالتالي التحكم بإدارة مصروفه، وهو ما يكوّن لديه حس المسؤولية في هذه المرحلة العمرية.
وقالت شقير في حديث إلى "العربي" من بيروت: إنه من المهم إطلاع الآباء لأبنائهم على الوضع الاقتصادي للعائلة إن كان إيجابيًا أو سلبيًا، خاصة أنه يمكن للمراهق أن يساعد أسرته ماديًا من خلال العمل في الخارج، إذا عانوا من ضائقة مالية.
