Skip to main content

تهدد بإشعال التوتر من جديد.. مسيرات استفزازية للمستوطنين في الضفة الإثنين

الأحد 20 يونيو 2021
مستوطنون ينظمون مسيرة استفزازية بعنوان "محاربة التوسع والبناء غير القانوني الفلسطيني"

على الرغم من دعوات الفلسطينيين للحشد والتصدي لاستفزازات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، تعتزم منظمات تابعة للمستوطنين تنظيم مسيرات في أرجاء الضفة، غدًا الإثنين، لمطالبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة بالسيطرة على مناطق "ج"، التي تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة.

وبحسب الإعلام العبري، فإن المستوطنين يخططون للخروج بـ 14 مسيرة من شمالي الضفة حتى جنوبها بدعم من مجالس المستوطنين، بما يشبه "مسيرة الأعلام" التي نظمها المستوطنون الثلاثاء الماضي في القدس المحتلة.

وتهدف المسيرات  إلى دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى شن "معركة" على البناء الفلسطيني في مناطق "ج"، "قبل فوات الأوان".

ومن المخطط أن تنتهي المسيرات بتظاهرات كبيرة في عدة نقاط على طول الضفة وبتأمين من جيش الاحتلال.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت أكد في كلمته أثناء نيل الحكومة الإسرائيلية الثقة، أنّ نهج الاستيطان سيستمرّ في عهده، مشيرًا إلى أنّ "حكومتنا ستدعم الاستيطان في كل مكان، حتى في تلك المناطق المصنفة ضمن المنطقة ج".

المستوطنون يقتحمون مناطق فلسطينية

واستعدادًا للمسيرات الاستفزازية، انتشر عشرات المستوطنين منذ صباح اليوم الأحد، على طرفي الشارع الاستيطاني 60 جنوب بيت لحم في الضفة الغربية.

كما اقتحم 100 مستوطن اليوم، منطقة جبل العالم في قرية نعلين غرب رام الله، وجرفت آليات الاحتلال 300 دونم في محيطه.

وأفاد رئيس بلدية نعلين عماد الخواجا، بأن 100 مستوطن بحراسة مشددة من قوات الاحتلال اقتحموا جبل العالم، في مسعى لإنشاء مستوطنة جديدة.

وأضاف أن "آليات الاحتلال جرفت منذ ساعات الصباح أراضي المواطنين في محيط الجبل، مشيرًا إلى أن الأهالي توجهوا إلى المكان لصد اعتداء جيش الاحتلال والمستوطنين.

الخارجية الفلسطينية تحمل إسرائيل مسؤولية الاعتداءات

وتعقيبًا على تنظيم المسيرات، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات الدعوات التي أطلقتها ما تسمى "مجالس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة"، لتنظيم مسيرات استفزازية حاشدة في مناطق متفرقة من الضفة تحت عنوان "محاربة التوسع والبناء غير القانوني الفلسطيني" في المناطق المصنفة (ج)، في عملية تحريض واسعة النطاق وامتداد لحرب الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة على الوجود الفلسطيني في تلك المناطق التي تشكل الغالبية العظمى من مساحة الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الأحد، أن هذه الدعوات تنسجم مع الاتفاقيات والتفاهمات التي تم نسجها بين أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد، خاصة ما يتعلق بتشكيل لجنة حكومية رسمية تحت شعار "مراقبة البناء الفلسطيني غير القانوني" في المناطق المصنفة "ج"، بهدف تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات جيش الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية، وقالت إنها تلاحظ أن "هناك ازديادًا ملحوظًا وجرأة أكبر من قبل المستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وكأنهم أخذوا جرعة قوية وشجاعة وغطاء تحفيزيًا من شكل وتركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ومن مواقف رئيسها المتطرف المعروفة".

ووضعت الوزارة هذا التصعيد وتداعياته، برسم الأمين العام للأمم المتحدة والمسؤولين الدوليين وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته، "خاصة وأن الإدارة الأميركية وبعض الأطراف الدولية تفضل الامتناع عن ممارسة أية ضغوطات على الحكومة الإسرائيلية الجديدة لوقف عدوانها واستيطانها، وتختار منحها ما تحتاجه من غطاء زمني لتثبيت أقدامها في الحكم وإطالة أمدها حتى لو كان الفلسطيني وحقوقه ثمنًا لذلك".

من جانبها، ناشدت القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأحد، الحكومة منع مسيرات المستوطنين في الضفة.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، حذرت أمس السبت من إطلاق الحكومة الإسرائيلية يد المستوطنين يوم غد الإثنين، للانتشار فوق الجبال والتلال في جميع مناطق الضفة الغربية، على الرغم من اعتراض وزراء من الحكومة الاسرائيلية والقائمة الموحدة.

كما دعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة إلى مواجهة الاحتلال في كل أرجاء الضفة ردًا على مسيرات المستوطنين واعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال هدمت الأسبوع الماضي دون سابق إشعار ثلاثة منازل شرقي رام الله في الضفة الغربية.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة