Skip to main content

مستوطنون يخططون لمسيرات استفزازية في الضفة.. ودعوات فلسطينية للتصدي

السبت 19 يونيو 2021
القوى والفصائل الفلسطينية تدعو المواطنين إلى قطع الطريق على مسيرات المستوطنين الاستفزازية

دعت لجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل الفلسطينية، اليوم السبت، إلى الرد على استفزازات المستوطنين وقطع الطريق على "مسيرات الأعلام" التي سينظمونها قرب قرى الضفة الغربية يوم الإثنين.

وبحسب الإعلام العبري، فإن المستوطنين يخططون للخروج بـ 14 مسيرة، بما يشبه "مسيرة الأعلام" التي نظمها المستوطنون الثلاثاء الماضي في القدس المحتلة.

وأفاد منسق لجان المقاومة الشعبية في قرية كفر قدوم مراد شتيوي بأن هناك فعاليات ستنظم في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية لمواجهة الأنشطة الاستيطانية على قمم الجبال.

ودعا شتيوي في حديث صحفي، إلى وجوب الحذر والمبادرة بفعل المقاومة الشعبية عبر الوجود على الجبال والتلال لمنع الأنشطة الاستيطانية.

من جانبه، دعا منسق القوى والفصائل في محافظة نابلس نصر أبو جيش الفلسطينيين إلى قطع الطريق على مسيرات المستوطنين الاستفزازية، المقررة على مفارق الطرق، ورفع الأعلام الفلسطينية على كل التلال المرتفعة.

وقال أبو جيش: إن فصائل العمل الوطني ستجتمع اليوم السبت في مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في نابلس، لبحث الخطوات التي من الممكن اتخاذها للتصدي لمسيرات المستوطنين المرتقبة.

كما دعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة إلى مواجهة الاحتلال في كل أرجاء الضفة ردًا على مسيرات المستوطنين واعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة.

وصباح اليوم، خط مستوطنون، شعارات مسيئة للرسول "صلى الله عليه وسلم"، على جوانب الطريق المؤدي للبحر الميت.

يذكر أن المستوطنين شتموا الثلاثاء الماضي، الرسول بألفاظ نابية، خلال اقتحامهم باب العامود في القدس المحتلة، بما يسمى "مسيرة الأعلام"، بحسب ما أظهر مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي.

اعتداءات إسرائيلية متواصلة

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، شابين من قرية عانين غرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال نادي الأسير في تصريح صحفي: إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمد فايز عيسى (24 عامًا)، وعيسى محمد ذياب عيسى (32 عامًا)، وفتشت منزليهما.

كما اعتقلت، شابًا من حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب صلاح كشعم من الحي، واقتادته إلى أحد مراكز الاعتقال بالقدس.

وفي سياق متصل، أصيبت اليوم السبت مسنة من ذوي الإعاقة الحركية بجروح ورضوض، جراء اعتداء المستوطنين على منازل المواطنين ورشقها بالحجارة في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل، واعتقل شاب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأصيب مواطنون، فجر اليوم، بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحامها بلدة جبع جنوب جنين.

وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء والمعلومات "وفا"، بأن مواجهات اندلعت عقب اقتحام بلدة جبع، ومداهمة منزل الأسير مراد حمور وتفتيشه؛ ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

جلسة لمجلس الأمن الخميس حول الاستيطان

في غضون ذلك، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور: إن مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس المقبل جلسة لمتابعة تنفيذ القرار 2334 بشأن الاستيطان، ومتابعة استفزازات جيش الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وتدمير المنازل وتهجير المواطنين من أحياء القدس المحتلة من خلال تقرير الأمين العام.

وأشار منصور في حديث صحفي، اليوم السبت، إلى أن هذه الاجتماعات تأتي ضمن الحراك الدبلوماسي في العالم، لوقف دائم لإطلاق النار، وتوفير حماية دولية لشعبنا.

وأوضح أن مجلس السفراء العرب سيعقد اجتماعًا الإثنين المقبل، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في دولة قطر، لضمان استمرار الجهد من المجموعة العربية لدعم القدس ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين، من خلال التواصل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية.

وتابع منصور أن اجتماعًا آخر سيعقد الإثنين المقبل لدول عدم الانحياز عبر تقنية الاتصال المرئي، وسيتضمن البيان النهائي الدعوة لوقف إجراءات الاحتلال في القدس المحتلة، ومتابعة آثار العدوان على قطاع غزة، وما خلفه من شهداء وجرحى وتدمير واسع للبنية التحتية.

وكانت الأراضي الفلسطينية المحتلة شهدت، أمس الجمعة، تصعيدًا أمنيًا من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة أكثر من 50 فلسطينيًا خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا في نابلس بالضفة الغربية، بعد أن قمعت مظاهرة ضدّ الاستيطان في البلدة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى أمس من جهة باب السلسلة، حيث أطلق الجنود الرصاص المعدني باتجاه المصلين الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، نظّم أهالي قرية لفتا في القدس المحتلة فعاليات رافضة لمخطط إسرائيلي بهدم ما بقي من منازل في القرية.

وفي حديث لـ "العربي"، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة بقطاع غزة حسام الدجني، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تريد أن ترسخ معادلة جديدة تنسجم مع أيديولوجية رئيسها نفتالي بينيت السياسية والدينية ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن ترسيخ المعادلة القاضية بالرد بالصواريخ على البالونات الحارقة يعني أن الأمور قد تنفجر في أي لحظة.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة