"تهديد للبشرية".. دعوات أممية لموسكو من أجل وقف التحرك ضد المنشآت النووية
تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قرارًا، اليوم الخميس، يدعو روسيا إلى "الوقف الفوري لتحركاتها ضد المواقع النووية الأوكرانية" المهدَّدة بالحرب المستعرة.
وتمت الموافقة على النص الذي قدّمته بولندا وكندا بأغلبية كبيرة، بحسب مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.
نووية فقط
وكانت كييف قد أعلنت في وقت سابق، أنها سجّلت بيانات إشعاعية مقلقة من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، التي استولت عليها القوات الروسية في اليوم الأول من بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، فيما أكّدت موسكو أن الوضع تحت السيطرة.
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، أن "الحرب العالمية الثالثة ستكون نووية فقط، ونحن لن ننصاع لأي استفزازات"، مشيرًا إلى أن "الحرب النووية في عقل الغرب فقط وروسيا لن تبدأ الحرب".
ولا تزال المحطة التي شهدت الكارثة النووية الأبشع في تاريخ البشر، تحتوي على بعض النفايات النووية التي قد تُشكل تهديدًا للمنطقة المحيطة بها، إذا ما تعرّضت للقصف.
وبعد أسبوع من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البدء بعملية عسكرية على أوكرانيا، يستمر الجيش الروسي ياستهداف عدة مدن هناك، كما استولت القوات الروسية على خيرسون المدينة الكبيرة جنوبًا، قبيل جلسة ثانية من المحادثات اليوم بشأن وقف إطلاق النار بين المفاوضين الروس والأوكرانيين.
تأثير هائل
ودانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، الهجوم الروسي على أوكرانيا محذرة من "تأثير هائل" على حقوق ملايين الأوكرانيين، ومن أن مستويات التهديد النووي المتزايدة تظهر أن البشرية جمعاء في خطر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر الأحد الماضي وضع "قوة الردع" في الجيش الروسي، وهي قوة تشمل عنصرًا نوويًا، في حال التأهب، متهمًا الغرب باتخاذ مواقف "عدوانية" تجاه بلاده.
وقالت ميشيل باشليه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث بدأت مناقشة عاجلة بشأن الانتهاكات المرتكبة في الصراع: "مستويات التهديد المرتفعة للأسلحة النووية تؤكد وجود خطر على البشرية جمعاء".
وقوات الردع الروسية مجموعة من الوحدات هدفها ردع هجوم على روسيا "بما في ذلك في حالة حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية"، بحسب وزارة الدفاع.
وهذه القوات مجهزة بصواريخ وقاذفات إستراتيجية وغواصات وسفن. وعلى الصعيد الدفاعي، تتضمن درعًا مضادًا للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الاصطناعية.