تواصل القصف شرق أوكرانيا وجنوبها.. اتفاق الحبوب يتصدر المشهد
في خطوة مهمة ضمن مسار إيجاد حل لتجنب اتساع دائرة أزمة الغذاء العالمية، وقّعت أوكرانيا وروسيا أمس الجمعة في مدينة إسطنبول اتفاقًا مع تركيا والأمم المتحدة بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود، في مواجهة مخاطر المجاعة التي تهدد عددًا كبيرًا من دول العالم، بينما تَواصَل القصف في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وجرى توقيع هذا الاتفاق المهمّ الذي تمّ التفاوض بشأنه بصعوبة برعاية الأمم المتحدة وأنقرة، في حضور الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الأمم المتحدة مسؤولة عن احترام الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية.
وبُعيد التوقيع، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أن بلاده تثق بالأمم المتحدة وليس بروسيا، بينما أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الظروف متوافرة لتنفيذ الاتفاق "في الأيام المقبلة".
وشكر غوتيريش من جانبه روسيا وأوكرانيا اللتين "تجاوزتا انقساماتهما لإفساح المجال لمبادرة في خدمة الجميع". بدوره، تمنى أردوغان أن يسمح هذا الاتفاق "بتعزيز الأمل بوضع حدّ لهذه الحرب".
عسكريًا، أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، مساعدة جديدة لأوكرانيا بقيمة 270 مليون دولار، تشمل خصوصًا أربع منظومات مدفعية جديدة عالية الدقة من طراز "هيمارس".
وفي الأثناء، تواصل القوات الروسية عمليات قصف لا هوادة فيها على منطقة دونيتسك في الشرق والتي ركزت هجومها عليها في الأشهر الأخيرة.
من جانبها، أعلنت سلطات المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو في حوض دونباس أنها حظرت محرك غوغل، متّهمةً إياه "بالترويج للإرهاب والعنف ضد جميع الروس".
إلى ذلك، قالت كييف إنّها ضربت موقعًا روسيًا بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة تحت سيطرة موسكو، باستخدام "طائرة بلا طيار انتحارية".