الخميس 2 مايو / مايو 2024

مساعدة عسكرية جديدة من واشنطن لكييف.. بمَ ربط زيلينسكي وقف إطلاق النار؟

مساعدة عسكرية جديدة من واشنطن لكييف.. بمَ ربط زيلينسكي وقف إطلاق النار؟

Changed

متابعة "العربي" لتوقيع اتفاق تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية ورعاية أممية (الصورة: غيتي)
أكد زيلينسكي أن "تجميد الصراع مع الاتحاد الروسي يعني وقفة تعطي موسكو فرصة للراحة"، متحدثًا عن "إيمان المجتمع بضرورة تحرير جميع الأراضي أولًا، وبعد ذلك يمكننا التفاوض".

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن وقفًا لإطلاق النار مع روسيا من دون استعادة الأراضي المفقودة لن يكون من شأنه سوى إطالة أمد الحرب.

كلام زيلينسكي جاء في في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الجمعة، وحذر خلالها من أن وقفًا لإطلاق النار، يسمح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي استولت عليها منذ بدء الهجوم في فبراير/ شباط الماضي، لن يكون من شأنه سوى حتى التشجيع على صراع أوسع وإتاحة فرصة تحتاج إليها روسيا بشدة لإعادة تنظيم صفوف قواتها وإعادة تسليحها للجولة القادمة.

وتحدث زيلينسكي عن أنظمة راجمات الصواريخ الأميركية سريعة الحركة في أوكرانيا "هيمارس"، وقال "إن الإمدادات الغربية من هيمارس، تصنع فارقًا، لكنها أقل بكثير مما تحتاجه أوكرانيا لتغيير مجريات الحرب".

"فرصة للراحة"

ونقلت الصحيفة عن زيلينسكي قوله إن "تجميد الصراع مع الاتحاد الروسي يعني وقفة تعطي موسكو فرصة للراحة".

وأضاف: "يؤمن المجتمع بضرورة تحرير جميع الأراضي أولًا، وبعد ذلك يمكننا التفاوض حول ما يجب القيام به وكيف يمكننا العيش في القرون المقبلة".

وتابع: "هناك حاجة أكثر إلحاحًا، وهي أنظمة الدفاع الجوي التي يمكن أن تمنع روسيا من إطلاق صواريخ بعيدة المدى على المدن، لولا ذلك، لكان بالإمكان أن تنعم بالسلام على بعد مئات الأميال من الخطوط الأمامية".

وفي إشارة إلى الاتفاقية الموقعة مع روسيا لإعادة تصدير الحبوب، أشار زيلينسكي إلى أن "التنازلات الدبلوماسية لموسكو قد تؤدي إلى استقرار الأسواق إلى حد ما، لكنها ستوفر فقط بعض الراحة المؤقتة التي ستتبخر في المستقبل".

ووقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقًا شديد الأهمية اليوم الجمعة لإعادة فتح موانئ أوكرانيا على البحر الأسود لتصدير الحبوب، مما أنعش الآمال في إمكانية تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الهجوم الروسي.

مساعدة أميركية جديدة

إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة اليوم مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 270 مليون دولار، تشمل خصوصًا أربع منظومات مدفعية جديدة عالية الدقة من طراز "هيمارس".

وبذلك، تكون واشنطن قد زوّدت كييف ما مجموعه عشرون وحدة من قاذفات الصواريخ المذكورة، التي يمكن حملها على مدرعات خفيفة. 

وتشمل الشحنة الجديدة أيضًا 500 مسيّرة هجومية من طراز "فينيكس غوست"، وفق ما أورد جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض للقضايا الإستراتيجية.

ولفت كيربي إلى أن روسيا "شنت قصفًا فتاكًا في كل أنحاء البلاد، وضربت مراكز تجارية ومبان سكنية فقتلت مدنيين أوكرانيين أبرياء".

وأضاف: "حيال هذه الفظائع، قال الرئيس بوضوح إننا سنواصل دعم الحكومة الأوكرانية وشعبها ما دام ذلك ضروريًا".

وتستطيع مدافع "هيمارس" المتحركة إطلاق صواريخ يوجهها نظام "جي. بي. إس" لتحديد المواقع ويبلغ مداها ثمانين كلم، الأمر الذي يتيح لأوكرانيا بلوغ أهداف روسية لم تكن سابقًا في متناول قواتها.

ولفت كيربي إلى أن واشنطن ستقدم أيضًا 36 ألف قذيفة مدفعية إضافية، كاشفًا أن وزارة الدفاع الأميركية تبحث ما إذا كانت تستطيع إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا في المستقبل.

وقال للصحفيين إن إدارة بايدن تجري استقصاءات أولية بشأن جدوى تزويد أوكرانيا بطائرات، لكن هذه الخطوة ليست بالشيء الذي يمكن تنفيذه في المدى القريب.

والثلاثاء الماضي، طلب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف من الدول الغربية تقديم مزيد من منظومات المدفعية الدقيقة، موضحًا أن بلاده ستحتاج إلى "ما لا يقل عن مئة" منظومة هيمارس لتتمكن من شن هجوم مضاد يمتاز بالفاعلية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close