كشف الإعلام الرسمي الإيراني اليوم الجمعة، أن السلطات المحلية تجري تحقيقًا في ظروف مقتل أحد أفراد الحرس الثوري جراء "حادث" تعرض له في منزله، نافيًا تقارير صحافية عن "اغتياله".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) الجمعة أنه: "خلال الأيام الماضية، قضى أحد أفراد حرس الثورة الإسلامية جراء حادث في منزله، ويتم التحقيق في أسبابه"، وذلك نقلاً عن "مصدر مطّلع" لم تسمّه.
ونفت الوكالة تقارير أوردتها وسائل إعلام معارِضة مقرها خارج البلاد، أشارت فيها إلى تعرّض العقيد علي إسماعيل زاده، وهو ضابط في "فيلق القدس" الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس، "للاغتيال" في كرج غرب طهران، واضعة هذه الأنباء في إطار "الحرب النفسية والأخبار الكاذبة".
من جهتها، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن "علي إسماعيل زاده قضى بعد سقوطه من شرفة منزله التي لم تكن تتوافر فيها الحماية الكافية"، من دون تفاصيل إضافية بشأنه.
First photo of Colonel Esmaeilzadeh published by a Telegram channel close to IRGC Quds Force, which says the late officer had also fought in Syria. pic.twitter.com/XxojCVWmge
— Iran International English (@IranIntl_En) June 3, 2022
مقتل صياد خدائي
ويأتي ذلك بعد اغتيال العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي، جراء إطلاق خمس رصاصات عليه من قبل مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، أثناء وجوده في سيارته قرب منزله، بشرق طهران في 22 مايو/ أيار الماضي، ما أدّى إلى وفاته على الفور.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن خدائي كان من كوادر فيلق القدس، و"معروفًا" في سوريا حيث تؤكد طهران تواجد "مستشارين عسكريين" في مهام دعم لقوات نظام بشار الأسد.
وتوعّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالثأر لخدائي، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يُعتبر "حتميًا"، متهمًا ما وصفه بالاستكبار العالمي بالوقوف وراء الجريمة، بينما فتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
والإثنين، اتهم قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي "صهاينة"، بالوقوف خلف اغتيال العقيد، وذلك بعد أيام من نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرًا تشير فيه إلى أن إسرائيل، أبلغت الولايات المتحدة بأنها هي من نفّذت العملية.