أوقفت الشرطة الروسية، اليوم السبت، في موسكو عشرات السياسيين والناشطين المعارضين أثناء مشاركتهم في منتدى، وفق ما أفادت منظمة "الديمقراطيون الموحّدون" التي نظمت الفاعلية.
وفي منشور على تطبيق تلغرام تضمّن تسجيلًا مصوّرًا يظهر المعارضين لدى اقتيادهم بسيارات الشرطة، أكدت المنظمة أنه تم اعتقال جميع المشاركين في منتدى النواب المستقلين.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن نحو 150 شخصًا، بينهم عدد كبير من المنتخبين المحليين، من جميع أنحاء روسيا حضروا المنتدى.
ويهدف المنتدى الذي عُقد في فندق شمال موسكو إلى تناول الانتخابات الإقليمية والمحلية المقررة في سبتمبر/ أيلول.
В Москве полицейские пришли на форум муниципальных депутатов, который проводит проект «Объединенные демократы». Они уже увели из зала Евгения Ройзмана, Илью Яшина и Владимира Кара-Мурзу https://t.co/vTBtR9hZd2
— Медиазона (@mediazzzona) March 13, 2021
وقال المعارض إيليا إياشين في منشور مرفق بصورته وهو في سيارة الشرطة، على فيسبوك: "بعد أربعين دقيقة من بدء المنتدى انتشرت الشرطة في القاعة. تم اعتقال جميع النواب واقتيدوا إلى مخافر الشرطة".
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام روسية توقف العشرات من عربات الشرطة وسط الثلج خارج الفندق.
ومن بين المعتقلين يفغيني روزمان، رئيس بلدية يكاترينبورغ السابق، والمعارض فلاديمير كارا-مورزا، بالإضافة إلى العديد من الصحفيين الذين كانوا يغطون المنتدى.
ووفق منظمة "روسيا المفتوحة" المعارضة فإن الشرطة قالت: إن الحدث نظمته منظمة غير مرغوب فيها.
ومنظمة "الديمقراطيون المتحدون" التي نظمت المنتدى، مثل "روسيا المفتوحة"، هي مشروع الأوليغارشي ميخائيل خودوركوفسكي، المقيم في المنفى والعدو اللدود للكرملين.
واعتبر فريق المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، في منشور على أنستغرام، أن سبب إلغاء المنتدى واضح. وقال: إن السلطات تخشى من أي منافسة خلال الانتخابات، وتُرهب معارضيها.
وأضاف أن شعبية روسيا الموحدة (الحزب الحاكم) في أدنى مستوياتها. ورأى أن فوزه في الانتخابات سيصبح أكثر صعوبة، ولو تم تزويره.
ويسمح قانون أصدره فلاديمير بوتين عام 2015 بتصنيف المنظمات الأجنبية الناشطة في روسيا على أنها "غير مرغوب فيها". ويمكن بعد ذلك حظرها، سواء كانت منظمات غير حكومية أو مؤسسات أو شركات.