Skip to main content

تونس.. "إضراب الجوع" يتحول إلى ملتقى سياسي يقرب صفوف المعارضة

الخميس 30 ديسمبر 2021

دعت حركة النهضة التونسية، القوى السياسية إلى "توحيد الجهود لبلورة أرضية مشتركة عبر حوار وطني شامل لتشكيل جبهة سياسية تقود الحراك السياسي والشعبي، وتسهم في وضع رؤية اقتصادية واجتماعية لمعالجة الأوضاع في البلاد".

وزار رئيس مجلس نواب الشعب المجمدة أعماله ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مقر الإضراب عن الطعام، يوم الثلاثاء الفائت، الذي تنظمه مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب".

وقد مثّل هذا اللقاء فرصة للتأكيد على توحيد الصفوف لمناهضة الإجراءات "اللادستورية" التي أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيد يوم 25 يوليو/ تموز، بحسب وصف الغنوشي.

وبات الاعتصام مزارًا سياسيًا، إذ تلتقي عنده معظم الأطياف السياسية والفكرية ونشطاء المجتمع المدني في تونس، لتتحول الحملة إلى منتدى ثقافي وسياسي يوحد المعارضة التونسية.

وتابع الغنوشي أمام المعتصمين أن "تبسيط الأمور ليس الحل.. إنما الحل فهو بتغلب الشعب على مصاعبه عبر استخلاص معادلة تعايش"، إذ يرى الأخير أن البلاد تتسع للجميع وأن الإيمان بالحريات يجب ألا يكون خاضعًا لتقييمات جيولوجية.

هل يتحول "إضراب الجوع" إلى جبهة معارضة؟

وينذر هذا الملتقى الجديد والإضراب المفتوح عن الطعام، بحسب مؤيديه بتحولٍ نوعي في معارضة الرئيس سعيد وقد يكون نواة تصعيدية لجبهة موحدة تضم كل الألوان السياسية الباحثة للعودة إلى الأطر الديمقراطية.

ومن لندن، يرى رفيق عبد السلام الوزير السابق والقيادي في حركة النهضة في حديث له مع "العربي"، أن هذا الإضراب يسير في اتجاه تحوّله إلى فرصة لرص الصفوف بين المعارضين بحيث تحول مكان الإضراب إلى ملتقى لمختلف الأطياف السياسية والفكرية التونسية التي تشتتت في الآونة الأخيرة.

ويشير إلى أن "كل هذه الأطراف تتشارك رؤية واحدة في مناهضة الانقلاب وما أقدم عليه سعيد في ما بعد من إلغاء الدستور والمؤسسات وجمع كل السلطات بين يديه".

ويلفت الوزير السابق إلى أن الأمور تتجه إلى تكوين جبهة سياسية عريضة تضم مختلف المكونات السياسية والاجتماعية، تجمعها الرغبة في الدفاع عن مكتسبات النظام الديمقراطية، والدفاع عن المؤسسات في مواجهة الحكم الفردي.

دور النهضة في إضراب الجوع

وردًا على سؤال حول زيارة الغنوشي إلى مقر "إضراب الجوع"، وغياب تنظيم تحركات خاصة بحركة النهضة كما كانت تلوّح في السابق، يجيب عبد السلام أن الحركة جزء من الحراك السياسي والشعبي وتشارك في مختلف التحركات.

ويؤكد أن هناك قياديين في الحركة يشاركون في "إضراب الجوع"، لذلك "نحن جزء من هذه الحالة السياسية العامة وقناعتنا الأساسية ليست وليدة اليوم بل من تسعينيات القرن الماضي ونحن نعمل في إطار بناء علاقات سياسية مع مختلف المكونات".

ويخلص القيادي بحركة النهضة إلى أن تونس تحتاج إلى جهود وطاقات الجميع لمواجهة هذا التهديد الديكتاتوري.

المصادر:
العربي
شارك القصة