Skip to main content

تيغراي.. واشنطن ترحّب بحذر باعلان إثيوبيا وقفًا أحاديًا لإطلاق النار

الأربعاء 30 يونيو 2021
أودى الصراع في تيغراي بحياة الآلاف، ودفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة

رحّبت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، بحذر بإعلان الحكومة الإثيوبية وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد في تيغراي، في وقت سيطرت جبهة تحرير تيغراي على ميكيلي عاصمة الإقليم الشمالي.

وألقى تقدّم معارضي الحكومة على الأرض ولهجتهم المتوعّدة، بظلال من الشكّ على ما إذا كان وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنته الحكومة الفدرالية الإثنين، سيُؤدي في الواقع إلى توقّف مؤقت للنزاع المستمر منذ حوالي ثمانية أشهر، الذي أودى بحياة الآلاف، ودفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان: إنّ "إعلان حكومة إثيوبيا وقفًا أحادي الجانب لإطلاق النار في منطقة تيغراي، يمكن أن يشكّل خطوة إيجابية إذا أعقبته تغييرات على الأرض لإنهاء النزاع والفظائع، والسماح بحريّة المساعدات الإنسانية".

ودعا برايس جميع الأطراف إلى التزام وقف لإطلاق نار "فوري وغير محدود ومتفاوض عليه؛ أولويتنا هي الاستجابة للوضع الإنساني العاجل".

وشدّد على ضرورة تهيئة السياق لحوار شامل يحفظ وحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة الإثيوبية.

تحديات أمام آبي أحمد

وأتى الموقف الأميركي بعدما سيطر مقاتلو "جبهة تحرير تيغراي" على مزيد من أراضي الإقليم الثلاثاء، غداة استعادتهم عاصمته ميكيلي، بعد حوالي أسبوع فقط من شنّ هجومٍ مضاد كبير.

ولم يسبق إعلان وقف إطلاق النار مفاوضات أو تفاهمات أو حتى حسم عسكري بل جاء نتيجة الحاجة الغذائية والحاجة لهدنة زراعية.

لكن "جبهة تحرير تيغراي" رفضت وقف إطلاق النار، في انتكاسة لرئيس الوزراء الإثيوبي وقوّاته المتهمة بارتكاب جرائم حرب في تيغراي. ويخسر آبي أحمد معركة سياسية داخلية فيما يواجه معارك خارجية مع كل من مصر والسودان في ملف سد النهضة المعقّد. فهو يرخي يده في تيغراي ليكسب معركة السد.

كما انسحب لاعب آخر من معركة إثيوبيا، حيث أكملت القوات الإرتيرية انسحابها من آخر مدن الإقليم تحت ضغط واشنطن، في خطوة كسرت جناح رئيس الوزراء الإثيوبي، بحسب خصومه.

وسيطر الجيش الفدرالي على ميكيلي في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق رئيس الوزراء آبي أحمد هجومًا لإزاحة "جبهة تحرير تيغراي".

وبرّر أحمد، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام للعام 2019 إثر المصالحة مع إريتريا، شنّ الهجوم على تيغراي، بهجمات قال: إنّ القوات الموالية لجبهة "تحرير شعب تيغراي" شّنتها على قواعد عسكرية فدرالية.

وعلى الرّغم من الانتصار الذي أُعلن بعد سقوط ميكيلي، إلا أن المعارك لم تتوقف يومًا بين قوات الدفاع عن تيغراي والجيش الفدرالي الإثيوبي المدعوم من قوات إقليم أمهرة المجاور وجيش إريتريا المحاذية.

وتجدّد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، الأسبوع الماضي، دون التصويت في منطقة تيغراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة