أعلنت الحكومة الفدرالية في إثيوبيا الإثنين "وقف إطلاق نار من جانب واحد" في تيغراي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، فيما دخل مقاتلون عاصمة الإقليم ميكيلي وسط احتفالات في الشوارع.
وجاء في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية ليل الإثنين: "تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار غير مشروط ومن جانب واحد اعتبارًا من اليوم 28 يونيو/ حزيران".
وتمثّل التطورات الأخيرة نقطة تحوّل في النزاع المستمر منذ نحو ثمانية أشهر في تيغراي، الذي تشير الأمم المتحدة إلى أنه تسبب بجعل 350 ألف شخص على حافة المجاعة.
وجاء إعلان وقف إطلاق النار في وقت دخل المقاتلون الذين أطلقوا على أنفسهم "قوات الدفاع عن تيغراي" ميكيلي حيث رقص السكان بينما فر المسؤولون المحليون من المدينة.
ولم يصدر أي رد فعل بعد من قبل "قوات الدفاع عن تيغراي" على إعلان الحكومة وقف إطلاق النار.
احتفالات في ميكيلي
وبدأت الحرب في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات إلى الإقليم للإطاحة بقادته المعارضين.
وقال حينها: إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفّذها الحزب الحاكم للإقليم "جبهة تحرير شعب تيغراي" على معسكرات للجيش الفدرالي.
وشنت "قوات الدفاع عن تيغراي" هجومًا واسعًا الأسبوع الماضي تزامن مع الانتخابات الإثيوبية.
وقال مسؤول في الإدارة الإقليمية المؤقتة التابعة للحكومة: إن مقاتلي "قوات الدفاع عن تيغراي" دخلوا ميكيلي.
وأفاد أن هذه القوات "سيطرت على المدينة وشاهدتها بنفسي، لقد دخلت"، مضيفًا أن "المدينة تحتفل والجميع في الخارج يرقصون".
وذكر أن الإدارة المؤقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيغراي اختارت مغادرة ميكيلي بعدما حاصرها مقاتلو "قوات الدفاع عن تيغراي" "من كافة الجوانب".