Skip to main content

ثلاثة قتلى و19 جريحًا من المدنيين بنيران جنود إريتريين في تيغراي بإثيوبيا

الخميس 15 أبريل 2021
يأتي الهجوم بعد أكثر من أسبوعين من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد بدء خروج القوات الإريترية من المنطقة

أطلق جنود إريتريون النار على مدنيين عزل في مدينة عدوة بإقليم تيغراي في إثيوبيا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح 19 شخصًا، حسب ما أفادت منظمة العفو الدولية الأربعاء.

وقالت نائبة المدير الإقليمي لشرق إفريقيا والقرن الإفريقي والبحيرات العظمى في منظمة العفو الدولية سارة جاكسون في بيان الأربعاء: إن "ثلاثة أشخاص قتلوا وأدخل 19 آخرون على الأقل إلى المستشفى جراء هجوم جديد مروع للقوات الإريترية ضد مدنيين في تيغراي".

وأضافت جاكسون أن "الهجمات المتعمّدة ضد المدنيين محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف".

وبحسب الشهادات التي جمعتها المنظمة، أطلق الجنود الإريتريون النار على سكان في الشارع الرئيسي للمدينة قرب محطة الحافلات. وتؤكد هذه الشهادات تلك التي أبلغت عنها منظمة أطباء بلا حدود.

مطالبات بفتح تحقيق دولي بجرائم الحرب في تيغراي

من جانبها، طالبت منظمة العفو بفتح تحقيق دولي حول واقعة إطلاق النار هذه وحول الانتهاكات لحقوق الإنسان عمومًا، بما في ذلك احتمال وقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد تكون ارتكبت بعد اندلاع النزاع في تيغراي في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويأتي الحادث الأخير بعد أكثر من أسبوعين من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد بدء خروج القوات الإريترية من المنطقة.

وأعلن أبيي في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 إرسال الجيش الاتحادي إلى تيغراي لاعتقال قادة جبهة تحرير شعب تيغراي التي تتهم أديس أبابا قواتها بتنفيذ هجمات ضد معسكرات القوات الاتحادية.

وسيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي كانت تحكم تلك المنطقة آنذاك على السياسة الوطنية في إثيوبيا لنحو ثلاثة عقود. 

وحصل الجيش الإثيوبي على دعم قوات من إريتريا، الدولة التي تقع على الحدود مع تيغراي شمالًا، ومع منطقة أمهرة الإثيوبية المتاخمة للإقليم جنوبًا.

وكان أبيي أعلن النصر في 28 نوفمبر بعد الاستيلاء على عاصمة الإقليم ميكيلي.

ونفت أديس أبابا وأسمرة باستمرار أي مشاركة فعلية للقوات الإريترية في الحرب؛ ما يناقض شهادات السكان المحليين والمنظمات الحقوقية وعمال الإغاثة والدبلوماسيين وحتى بعض المسؤولين المدنيين والعسكريين الإثيوبيين. 

وتفجّر القتال في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني بين القوات الحكومية والحزب الحاكم سابقًا للمنطقة، حيث أودى بحياة الآلاف، وتسبب في تشريد مئات الآلاف في المنطقة الجبلية التي يقطنها زهاء خمسة ملايين نسمة.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب
شارك القصة