الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

القوات الإريترية "باشرت بالانسحاب" من تيغراي وإثيوبيا تتولى حراسة الحدود

القوات الإريترية "باشرت بالانسحاب" من تيغراي وإثيوبيا تتولى حراسة الحدود

Changed

تُتهم القوات الإريترية بارتكاب فظاعات في تيغراي
تُتهَم القوات الإريترية بارتكاب فظاعات في تيغراي (غيتي)
أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية أنّ القوات الإريترية التي عبرت الحدود "باشرت بالانسحاب"، مضيفة أن الجيش الإثيوبي "تولى الآن حراسة الحدود الوطنية".

أكدت إثيوبيا، أمس السبت، أن القوات الإريترية التي تقاتل في منطقة تيغراي "بدأت الانسحاب"، غداة مطالبة دول مجموعة السبع بانسحابها السريع.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن القوات الإريترية ستغادر تيغراي، بعد ثلاثة أيام على الإقرار بوجودها، ووسط تقارير عن مذابح وعنف جنسي واسع النطاق.

لكن سكان بعض بلدات تيغراي ومدنها واصلوا الإبلاغ عن وجود جنود إريتريين في الأيام الأخيرة، واعتبرت مجموعة السبع في بيان الجمعة، أن خروجهم "يجب أن يكون سريعًا وغير مشروط ويمكن التحقق منه".

وردًا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية مساء السبت: إن هذه العملية قد بدأت. وأشارت، في بيان، إلى أنّ القوات الإريترية التي عبرت الحدود "بدأت بالانسحاب"، مضيفة أن الجيش الإثيوبي "تولى الآن حراسة الحدود الوطنية".

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد أعلن إرسال الجيش الفدرالي إلى تيغراي لتوقيف ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في المنطقة. واتهم أحمد الجبهة بشنّ هجمات ضد معسكرات للجيش.

دعم إرتيري عسكري لأثيوبيا

وحظيت القوات الفدرالية بدعم قوات من جارتها الشمالية إريتريا، ومن قوات منطقة أمهرة الإثيوبية المحاذية لتيغراي من الجنوب، وأعلن أحمد الانتصار في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني إثر السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي.

ونفت أديس أبابا طويلًا وجود قوات إريترية في تيغراي، رغم تأكيدات سكان ومنظمات ودبلوماسيين ومسؤولين محليين، قبل أن يقرّ أبيي أحمد بوجودها ويصرّح أمام البرلمان بوجوب انسحابها من المنطقة.

وتُتهَم القوات الإريترية بارتكاب فظاعات في تيغراي، من مجازر وعمليات اغتصاب ونهب وغيرها، وتؤكد منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" أن القوات قتلت مئات المدنيين في مدينة أكسوم.

وأكد باحثون في جامعة غاند البلجيكية في مقال، الخميس، مقتل 1942 مدنيًا سقط 3% منهم فقط في عمليات قصف وضربات جوية. كما أحصوا 151 "مجزرة" قتل فيها ما لا يقل عن خمسة مدنيين عزّل. لكن لم يتم التأكد من تلك الحصيلة بشكل مستقل.

وكانت الولايات المتحدة وجّهت أصابع الاتهام لإريتريا بانتهاكات لحقوق الإنسان، مع تورّط قواتها في النزاع الدائر في المنطقة المضطربة. ودعتها إلى سحب قواتها من الإقليم.

كما أوفد الرئيس الأميركي جو بايدن النائب الديمقراطي بمجلس النواب الأميركي كريس كونز إلى إثيوبيا لبحث الوضع في إقليم تيغراي.

وتفجّر القتال في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني بين القوات الحكومية والحزب الحاكم سابقًا للمنطقة، حيث أودى بحياة الآلاف، وتسبب في تشريد مئات الآلاف في المنطقة الجبلية التي يقطنها زهاء خمسة ملايين نسمة.

المصادر:
العربي / أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة