Skip to main content

جبهة لبنان.. مخاوف متصاعدة من توسع الحرب بعد غارات الغازية

الثلاثاء 20 فبراير 2024
لا تزال النيران مشتعلة في بلدة الغازية حيث أغارت طائرات الاحتلال أمس- غيتي

كثف الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي طوال الليلة الماضية، وحتى صباح اليوم الثلاثاء، من تحليقه فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل في جنوب لبنان.

وصباحًا، أفاد مراسل "العربي" بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت أطراف بلدة حولا جنوبي لبنان، كما استهدفت غارة أخرى بلدة بليدا.  

وكان طيران الاحتلال قد أغار مساء أمس، على بلدات مروحين وعيتا الشعب وبيت ليف حيث أدى القصف إلى أضرار جسيمة في المنازل والمزروعات والبنى التحتية، وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه، فيما تواصلت عمليات إخماد النيران في منشأتين صناعيتين ببلدة الغازية جنوب مدينة صيدا، بعد استهدافهما بثلاث غارات إسرائيلية أمس. 

"حرب مفتوحة"

وألحقت الغارات أضرارًا جسيمة بمصنع للمولدات الكهربائية، وآخر للزيوت، مسفرة عن وقوع عدد من الجرحى بين العاملين، في حين قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف "مخازن أسلحة" لحزب الله، الذي رد باستهداف ثلاثة مواقع إسرائيلية.

وبعد هذا التصعيد الذي طال العمق اللبناني، قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إن لبنان دخل في "حرب مفتوحة" قد تستغرق أشهرًا أو أكثر. 

وفي هذا الإطار، أكد مراسل "العربي" في جنوب لبنان علي رباح، أن الهواجس الذي تحدث عنها النائب السابق جنبلاط، تمثل هواجس الطبقة السياسية في البلاد، وهي مطابقة لتصريحات كل الأطراف السياسية في البلاد، وسط مخاوف جدية من دخول حرب، حيث لم تعد الضربات الإسرائيلية تقتصر على الشريط الحدودي، بعد الغارات التي طالت الأسبوع الماضي مدينة النبطية، ثم صيدا يوم أمس. 

وأكد رباح أن النيران لا تزال مشتعلة في المنشأتين المستهدفتين في الغازية، بسبب وجود مولدات كهربائية وإطارات وزيوت، وهي مواد شديدة الاشتعال. 

معادلات جديدة

ونقل رباح عن وسائل إعلامية محلية مقربة من حزب الله، إجماعها على أن غارات يوم أمس تهدف لإرساء معدلات جديدة، لاسيما أنها جاءت بعد خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي بدوره وضع معادلة "الدم مقابل الدم"، محذرًا من أن صواريخ مقاتليه تصل إلى مدينة إيلات. 

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد دعت في بيان "كافة الدول الراغبة بإعادة الاستقرار والهدوء إلى الجنوب اللبناني إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتمادية على لبنان"، مطالبة "المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب، واستدراج لبنان إلى حرب يسعى جاهدًا لمنع حصولها".

من جهة أخرى، لوحظ تزايد نزوح سكان القرى المتاخمة للحدود اللبنانية  - الفلسطينية، حيث تحاول عائلات في مراكز النزوح في صور البحث عن منازل خارج مراكز الايواء، نظرًا لصعوبة العيش فيها، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان. 

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتبادل حزب الله مدعوما بفصائل فلسطينية ولبنانية القصف مع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية، قبل أن تتطور الأمور لتطال تجمعات سكنية في العمق اللبناني. 

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة