أعلنت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة توقفها عن العمل بسبب انقطاع إمدادات الوقود اللازمة لتشغيلها.
وجاء التوقف بعد إغلاق السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم التجاري لمدة خمسة أيام، رغم التحذيرات من إمكانية توقف المحطة عن العمل، خاصة مع الطلب الشديد على الكهرباء في ظل موسم الصيف والطقس الحار ووجود المواطنين حاليًا داخل منازلهم، بسبب القصف الإسرائيلي واحتياجهم الشديد للتيار الكهربائي.
وأسفت شركة توزيع الكهرباء لما وصلت إليه الأمور، مع عدم وجود "أمل" لإمكانية استئناف الإمدادات للمواطنين وزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي للمواطنين.
وقال مراسل "العربي" في غزة: إن التوقعات تشير إلى أن الكهرباء ستكون متاحة للفلسطينيين في القطاع لمدة ثلاث أو أربع ساعات فقط في اليوم وهو ما سيتسبّب بأزمة معيشية.
وتناشد منظمات حقوقية وإنسانية وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة المجتمع الدولي، للضغط على إسرائيل من أجل السماح بدخول إمدادات الوقود إلى القطاع.
"الوضع صعب جدًا"
وكان الناطق باسم شركة الكهرباء محمد ثابت، أشار إلى أن شركة توزيع الكهرباء ستعتمد "خطة طوارئ قاسية لتوفير أربع ساعات ووصل للتيار الكهربائي كل 24 ساعة"، كاشفًا أن "الوضع صعب جدًا وأن توقف المحطة سينعكس سلبًا بشكل كارثي على كل مناحي الحياة".
ويحتاج قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ 15 عامًا ما بين 500 إلى 550 ميغاواط، إذ توفر المحطة وهي الوحيدة في القطاع نحو 60 ميغاواط، وتوفر شركات إسرائيلية للطاقة نحو 120 ميغاواط للقطاع.
والجمعة، أعلن جيش الاحتلال أنه بدأ عملية "استباقية" تطال حركة الجهاد الإسلامي، مما أسفر عن سقوط شهداء من بينهم القيادي البارز في الحركة، تيسير الجعبري وقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس خالد منصور، فيما رد "الجهاد الإسلامي" بإطلاق عشرات الصواريخ نحو المستوطنات.