Skip to main content

جلسة لمجلس الأمن.. الأمم المتحدة مستعدة لتأمين الدعم لتركيا وسوريا

الإثنين 13 فبراير 2023

أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مامي ميزوتوري، اليوم الإثنين، أن منظومة الأمم المتحدة بأكملها تبذل قصارى جهدها لمساعدة أكبر عدد من الأشخاص المتضررين من زلزال تركيا وسوريا.

وجاء حديث المسؤولة الأممية فيما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا بعد الزلزال، على وقع مزيد من الدعوات إلى فتح معابر حدودية جديدة لإيصال المساعدة إلى شمال غرب هذا البلد.

لا معلومات دقيقة عن الخسائر

وأشارت مامي ميزوتوري في حديث خاص مع "العربي"، من نيويورك، إلى أنّ الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من الزلزال، لذلك تعمل الأمم المتحدة لتأمين الدعم الدولي في هذا المجال.

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أنه ليس هناك "معلومات دقيقة بشأن الخسائر" الناجمة عن زلزال تركيا وسوريا، لكنها أكدت أنها كبيرة بفعل الصور القادمة من البلدين.

وبيّنت ميزوتوري، أنّ نحو 150 ألف شخص قد ماتوا جراء كوارث تسونامي والزلازل على مدار 20 عامًا في أنحاء مختلفة من العالم، مشيرة إلى أنّ هذا الرقم يشكل حوالي 60% من الأشخاص الذين يموتون بسبب الكوارث الطبيعية.

ومضت تقول: "بالنسبة إلى الخسائر الاقتصادية للكوارث الطبيعية، فقد جرى تسجيل حوالي 640 مليار دولار خلال السنوات العشرين الماضية، وهي عبارة عن نحو 20% من هذه الخسائر"، وفق قولها.

جهود أممية مستمرة

واعتبرت المسؤولة الأممية، أن الأمم المتحدة سوف تستمر ببذل الجهود عبر إرسال المسؤولين للتأكيد على استعداد المنظمة لتأمين الدعم الإنساني وحشد الجهود الضرورية لتأمين المساعدة، وكذلك السعي لفتح معابر جديدة من تركيا إلى شمال غربي سوريا.

ونوهت ميزوتوري، بأن الأمم المتحدة تسعى إلى النزول إلى الأرض وإلى أن تكون بجانب الأشخاص والحكومات في سوريا وتركيا، حتى اللحظة الأخيرة من الاستجابة بقدر المستطاع.

انتشل عناصر الإنقاذ المزيد من الناجين من تحت الأنقاض بعد أسبوع من الزلزال - الأناضول

وزادت بالقول: "إن الأمم المتحدة ترغب في العمل مع حكومات تركيا وسوريا عند انتهاء هذه العملية وإعادة البناء والتعافي، حيث سيكون البناء مرتكزا على طريقة أفضل".

وخلصت إلى أنه "بحلول عام 2023 سيكون هناك نحو 560 كارثة، بسبب التغيرات المناخية، واليوم هناك 90% من الأزمات هي من التغير المناخي، وهذا ما يحتم دعم الدول من أجل الصمود".

جلسة مجلس الأمن الدولي

وبالنسبة إلى الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الذي دعت إليه سويسرا والبرازيل المكلفتان بهذا الملف، سيعرض مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث الوضع أمام أعضاء المجلس بعدما قام بزيارة ميدانية لتركيا وسوريا نهاية الأسبوع الفائت.

وحتى قبل هذا الاجتماع، كانت رسالة غريفيث واضحة، فقد كتب على تويتر: "حتى الآن، لقد خذلنا الناس في شمال غرب سوريا. إنهم يشعرون بأنهم متروكون تمامًا" حين لا تصل المساعدات الإنسانية إليهم، وينبغي "تصحيح هذا الإخفاق في أسرع وقت".

وأضاف: "علينا أن نفتح مزيدًا من المعابر ونقدم المساعدة في أسرع وقت".

وبعد أسبوع من الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 35 ألف شخص في تركيا وسوريا، انتشل عناصر الإنقاذ المزيد من الناجين من تحت الأنقاض.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة