Skip to main content

جنوب إفريقيا.. بدء محادثات السلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي

الثلاثاء 25 أكتوبر 2022

أعلنت حكومة جنوب إفريقيا اليوم الثلاثاء بدء محادثات السلام الرسمية الأولى التي تستهدف إنهاء الحرب المندلعة منذ عامين بين الجيش الإثيوبي وقوات من إقليم تيغراي بشمال البلاد وستنتهي يوم الأحد.

وستكون هذه المحادثات فرصة سانحة لإنهاء الأزمة التي تسببت في مقتل وتشريد الآلاف وترك مئات الآلاف على شفا مجاعة في ثاني أكبر دول إفريقية من حيث عدد السكان، ما تسبب في زعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي الأوسع نطاقًا.

وتأتي هذه المحادثات، التي تتوسط فيها مفوضية الاتحاد الإفريقي، مع بدء تحقيق الحكومة مكاسب مهمة في ميدان المعارك، إذ سيطرت على عدة مدن كبرى في تيغراي خلال الأسبوع المنصرم.

وتسبب هجوم القوات الحكومية الذي نُفذ بالاشتراك مع قوات حليفة من دولة إريتريا المجاورة في إثارة مخاوف تتعلق بالتسبب في مزيد من الأذى للمدنيين، ما أدى إلى مطالبة زعماء إفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا وحتى البابا فرنسيس بوقف إطلاق النار وعقد محادثات عاجلة.

البحث عن سلام دائم

وقال فنسينت ماغوينيا المتحدث باسم الرئيس سيريل رامافوزا في مؤتمر صحافي: إن جنوب إفريقيا "تأمل أن تكون المحادثات بناءة وأن تؤدي إلى تحقيق سلام دائم لدولة إثيوبيا الشقيقة العزيزة".

ويقود فريق وسطاء مفوضية الاتحاد الإفريقي الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا وفومزيلي ملامبو نكوكا النائبة السابقة لرئيس جنوب إفريقيا.

وتعود جذور الصراع إلى مظالم يعود تاريخها إلى فترة سيطرت خلالها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي حركة تمرد تحولت إلى حزب سياسي، على الائتلاف الحاكم لإثيوبيا.

ومنذ خسر الائتلاف السلطة على المستوى الوطني عام 2018، دخلت الجبهة التي ما زالت تتمتع بهيمنة في معقلها شمال البلاد، في شقاق مع الحكومة الاتحادية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد.

واتهمت الحكومة الجبهة بالسعي إلى استعادة هيمنتها الوطنية، وهو ما نفته الجبهة، بينما اتهمت الجبهة حكومة آبي أحمد بقمع سكان تيغراي والمبالغة في تركيز السلطة لديها، وهو ما نفته الحكومة.

"فرصة لتسوية الصراع"

وقال وفد تيغراي إن تركيزه في محادثات جنوب إفريقيا سينصب على الإيقاف الفوري للأعمال العدائية، والوصول دون قيود إلى تيغراي لتقديم المساعدات الإنسانية، وانسحاب القوات الإريترية.

وقالت الحكومة إنها ترى في المحادثات فرصة لتسوية الصراع "وتعزيز عملية تحسين الوضع في الأرض"، وهي إشارة واضحة إلى تقدمها العسكري في تيغراي.

وتضيف الحرب مشكلة إلى مشكلات خطيرة أخرى، منها وجود جفاف هو الأسوأ على مدى أربعة عقود وتسبب في أزمة في الغذاء وتدمير الاقتصاد.

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الخميس أن الحرب "ستنتهي ويعم السلام". وأضاف الحائز جائزة نوبل للسلام: "لن نستمر في القتال إلى ما لا نهاية"، بدون أن يأتي على ذكر هذه المحادثات.

لكن زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون غبري ميكائيل أصدر الإثنين بيانًا طغى عليه طابع التحدي جاء فيه "جيش تيغراي لديه القدرة على إلحاق هزيمة كاملة بأعدائنا". وتابع: "القوات المشتركة العدوة التي دخلت تيغراي ستُدفن".

وفشلت المحادثات السابقة التي كانت مقررة في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول في جنوب إفريقيا حتى قبل أن تبدأ، على خلفية مشاكل تنظيمية.

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة