"جورج فلويد ضحّى بحياته".. بيلوسي في مرمى الانتقادات بعد تصريح مثير للجدل

تعرضت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لانتقادات لاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي، عقب حديث ذكرت فيه شكرها لجورج فلويد على "التضحية" بحياته من أجل العدالة العرقية، يوم الثلاثاء. 

وأدلت بيلوسي بالتعليق المثير للجدل خلال مؤتمر صحفي عقدته بعد إدانة الشرطي السابق في مينيابوليس، ديريك شوفين، يوم أمس بقتل فلويد في 25 مايو/ أيار من العام الماضي.

وقالت بيلوسي: "شكرًا لك جورج فلويد على التضحية بحياتك من أجل العدالة.. بسببك وبسبب الملايين من الناس حول العالم الذين خرجوا من أجل العدالة، سيظل اسمك دائمًا مرادفًا للعدالة".

وفي حديثها إلى أعضاء كتلة الكونغرس السود في واشنطن العاصمة، شكرت بيلوسي الديمقراطية، هيئة المحلفين على إدانة شوفين قبل أن تتوجه بالشكر لجورج فلويد على التضحية بحياته.

وأضافت: "لقد شاهدنا ما حصل على شاشة التلفزيون، وشاهدناه يحدث، والحمد لله أن هيئة المحلفين صدقت على ما رأيناه".

غضب المغردين

ورد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بغضب على تعليقات بيلوسي، مشيرين إلى أنها كانت مخطئة عندما وصفت فلويد بأنه "ضحى" بحياته.

وغرّدت باربرا رانسبي، أستاذة التاريخ بجامعة إلينوي والناشطة في مجال حقوق السود، كاتبةً: "هل قالت بيلوسي للتو جورج فلويد، شكرًا لك على التضحية بحياتك من أجل العدالة؟ لم يضحّ بحياته. تم سلب حياته بعنف".

وذهب البعض إلى أبعد من ذلك، قائلين: إن تصريح بيلوسي يرسّخ النظرة الفوقية للبيض الذين "يروننا كبيادق سوداء على ألواح الشطرنج العاجية الخاصة بهم".

جورج فلويد

يذكر أن الشرطي الأميركي ديريك تشوفين جثم بركبته لأكثر من تسع دقائق على عنق جورج فلويد المواطن الأميركي من أصول إفريقية (46 عامًا) عند إلقاء القبض عليه في 25 مايو/ أيار الماضي، في واقعة أطلقت العنان لاحتجاجات في أنحاء العالم على وحشية الشرطة والمظالم العرقية.

ووجدت هيئة المحلفين، الثلاثاء، المكونة من 12 عضوًا أن شوفين (45 عامًا) مذنب في ثلاث تهم قتل منسوبة إليه بعد الاستماع على مدى ثلاثة أسابيع لأقوال 45 شاهدًا.