الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

حادثة "إيلان الكردي" تتكرر.. جثث أطفال مهاجرين ملقاة على شواطئ ليبيا

حادثة "إيلان الكردي" تتكرر.. جثث أطفال مهاجرين ملقاة على شواطئ ليبيا

Changed

الشرطة الليبية تقول إن عمليات تفتيش الساحل مستمرة للبحث عن جثث أخرى في المنطقة
الشرطة الليبية تقول إن عمليات تفتيش الساحل مستمرة للبحث عن جثث أخرى في المنطقة (غيتي)
عثرت السلطات الليبية على جثث 6 أشخاص على الأقل، بينهم رضيع وطفلان وامرأة، قذفتهم الأمواج إلى الشاطئ، بعد محاولتهم الهجرة إلى أوروبا.

لا تزال مأساة "قوارب الموت" التي تقل مهاجرين غير نظاميين إلى الدول الأوربية مستمرة. ففي مشهد يتكرر للمرة الثانية، أعادت صور مروعة لجثث أطفال قذفتهم الأمواج على الشواطئ الليبية إلى الأذهان؛ صورة الطفل السوري "إيلان الكردي" التي هزت العالم قبل سنوات.

وعثرت السلطات الليبية، أمس الخميس، على جثث 6 أشخاص على الأقل بينهم رضيع وطفلان وامرأة قذفتهم الأمواج إلى الشاطئ.

وأبلغ بعض المواطنين السلطات المحلية بوجود جثث أطفال ملقاة على شاطئ مدينة زوارة غربي ليبيا. وأوضحت قيادة شرطة المدينة أن الجثث تعود لمهاجرين غير نظاميين من جنسيات أجنبية مجهولة الهوية، أبحروا عبر قوارب مطاطية في البحر المتوسط.

ولفتت إلى أن عمليات تفتيش الساحل البالغ طوله 90 كيلومترًا مستمرة، مشيرة إلى إمكانية العثور على جثث أخرى في المنطقة.

ولقي الطفل السوري "أيلان" حتفه لدى غرق القارب الذي كان يقل أسرته في محاولة للوصول إلى اليونان، وتوفي كذلك شقيقه غالب، ووالدتهما، في حين نجى والدهما عبد الله من الغرق.

الجثث بقيت على الشاطئ 3 أيام

من جانبه، أوضح مؤسس منظمة "أوبن أرمز" أوسكار كامبس في تغريدة على تويتر، أن الجثث بقيت على الشاطئ لمدة تفوق الثلاثة أيام، من دون أن يتم انتشالها.

وتُظهر إحدى الصور التي نشرها كامبس جثة طفل ممددة على الشاطئ، وأخرى لطفل يتراوح عمره بين ثلاث أو أربع سنوات، ممدد أيضًا على الرمال وبطنه منتفخة.

واعتبرت المحامية الإيطالية ورئيسة كتلة تيار "إيطاليا حية" ماريا إيلينا بوسكي، عبر حسابها على "فيسبوك"، أن "جثث الأطفال الصغيرة على شواطئ ليبيا صفعة على الوجه".

I corpicini dei bimbi sulle spiagge della #Libia sono un pugno in faccia. Non serve chiudere gli occhi: quelle immagini...

Posted by Maria Elena Boschi on Tuesday, May 25, 2021

مطالبات أممية بإصلاح ممارسات البحث والإنقاذ

ودعت الأمم المتحدة ليبيا والاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، إلى إصلاح عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط، مؤكدة أن الممارسات الحالية تحرم المهاجرين من حقوقهم وكرامتهم.

وجاء في تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان حول عمليات البحث والإنقاذ وحماية المهاجرين في المتوسط، أن السياسات والممارسات المطبقة "تفشل في إعطاء الأولوية لحياة وسلامة وحقوق الإنسان للأشخاص الذين يحاولون العبور من إفريقيا إلى أوروبا".

وردًا على التقرير، دعت مفوضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، ليبيا والاتحاد الأوروبي إلى القيام بالإصلاحات فورًا.

وقالت باشليه: "المأساة الحقيقية هي أنّه يمكن منع الكثير من أشكال المعاناة وحالات الموت التي يشهدها وسط البحر الأبيض المتوسط".

وأضافت: "كلّ سنة، يغرق الناس لأن المساعدة تأتي بعد فوات الأوان، أو لا تأتي أبدًا، وقد يضطر من يتم إنقاذه إلى الانتظار أحيانًا لأيام طويلة أو لأسابيع، قبل أن يتم إنزاله بأمان أو إعادته إلى ليبيا".

وأشار التقرير إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قلصت بشكل كبير عمليات البحث والإنقاذ، فيما مُنعت المنظمات الإنسانية غير الحكومية من تنفيذ عمليات الإنقاذ.

وأوضح التقرير أن السفن التجارية الخاصة تتجنب بشكل متزايد مساعدة المهاجرين المعرّضين للخطر بسبب الجمود والتأخير في إنزالهم في ميناء آمن في نهاية المطاف.

وفي عام 2020، اعترض خفر السواحل الليبي ما لا يقل عن 10352 مهاجرًا في البحر وأعادهم إلى ليبيا، مقارنة مع 8403 من المهاجرين على الأقل عام 2019.

صعوبات تواجه خفر السواحل الليبي

وأشار مختصون إلى أن ارتفاع أعداد المهاجرين غير النظاميين من السواحل الليبية يعتبر أحد العوامل التي تحد من فعالية خفر السواحل الليبي.

ويأتي ذلك بينما تأمل وزارة الداخلية في رفع قدرات ليبيا على مواجهة الهجرة غير النظامية، خاصة بعد أن استلمت الإدارة العامة لأمن السواحل بحكومة الوفاق الليبية زورقين بحريين، بعد إتمام عمليات الصيانة بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close