Skip to main content

حادثة تحطم التلفريك في إيطاليا.. الإفراج عن 3 مشتبه بهم

الأحد 30 مايو 2021
تحطمت مقصورة التلفريك بالقرب من قمة جبل موتاروني في 24 مايو

أطلقت السلطات الإيطالية سراح ثلاثة مشتبه بهم اعتُقلوا بتهمة التسبب في حادث تحطم مقصورة تلفريك أدى إلى مصرع 14 شخصًا، بعد أن توصّلت قاضية إلى أن هناك "نقصًا كاملًا في الأدلة" ضد اثنين منهم، وفق ما أفاد مسؤولون اليوم الاحد.

ووُضع مدير خدمة التلفريك غابرييل تاديني قيد الإقامة الجبرية في منزله، في حين أُفرج عن المدير الفني انريكو بيروتشيو ورئيس شركة تشغيل التلفريك لويجي نيريني، لكن الثلاثة لا يزالون رهن التحقيق.

وقف مكابح الطوارئ

وبحسب الإجراءات القضائية الإيطالية يجب أن يوافق القضاة على استمرار احتجاز المشتبه بهم، وعادة ما يأمرون بذلك قبل المحاكمة في ظروف خاصة فقط، مثل خطر فرار المتهم خارج البلاد.

واعتُقل المشتبه بهم الثلاثة بعد أن اعترف تاديني أمام المحققين بأنه قام بوقف عمل نظام مكابح الطوارئ، الذي كان يمكن أن يمنع وقوع الحادث.

وقال إنه لجأ إلى ذلك لأن نظام المكابح كان معطلًا وأوقف الخدمة مرات عدة، مشيرًا إلى أنه أقدم على الأمر بالاتفاق مع المشتبه بهما الآخرين.

لكن القاضية دوناتيلا بانتشي بوناميتشي وجدت "نقصًا تامًا في الأدلة ضد نيريني وبيروكيو"، وفقًا لقرار قضائي نقلته صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الأحد.

"حاول إلقاء المسؤولية"

وذكرت القاضية أن تاديني حاول إلقاء المسؤولية على رئيسين له بعد أن تصرف "بتجاهل تام لحياة الناس وبإهمال يثير الحيرة".

وقالت المدعية العامة أوليمبيا بوتزي إنها ستقيّم "بعناية" قرار القاضية، مشيرة إلى أنه يمكن استئنافه ولن يعرقل سير التحقيقات.

وأضافت للصحافيين: "المشتبه بهم لا يزالون على وضعهم وعملنا مستمر".

وتحطمت مقصورة التلفريك بالقرب من قمة جبل موتاروني في 24 مايو/ أيار، بعد أن انقطع سلك السحب الخاص بها وعادت إلى الوراء وأفلتت من سلك دعم ثان.

ولو كانت مكابح الطوارئ تعمل لبقيت المقصورة معلقة على سلك الدعم، لكن المحققين يتابعون محاولة التأكد من سبب انقطاع السلك الأول.

ضحايا الحادثة

والناجي الوحيد من الحادث طفل في الخامسة لعائلة إسرائيلية تعيش في إيطاليا، وقد فقد والديه وشقيقه الأصغر وجديه الذين كان برفقتهم في المقصورة.

وبعد الحادث نُقل الطفل إيتان جوًا إلى مستشفى في تورينو في شمال غرب إيطاليا، حيث تم علاجه من إصابات متعددة.

واستعاد الطفل وعيه الخميس، وقالت المستشفى الأحد إن حالته "تتحسن بشكل ملحوظ"، لافتة إلى أنه استأنف تناول "طعام خفيف".

وأضافت المستشفى أنه "في الوقت الحالي يبقى الطفل في العناية المركزة كإجراء احترازي". وقضى طفل آخر في الخامسة من عمره مع والديه.

والضحايا الآخرون هم امرأة كانت تحتفل بعيد ميلادها الأربعين مع زوجها واثنين من الأزواج في العشرينات من العمر.

ويربط التلفريك السياحي، في رحلة تستغرق 20 دقيقة، قرية ستريزا بجبل موتاروني الواقع على ارتفاع 1500 متر مع منظر رائع مطل على بحيرة مادجوري وجبال الألب.

وأعلنت مقاطعة بيغمونت الشمالية الغربية ـ حيث وقع الحادث ـ يوم حداد الأحد، وحضّت سكانها على التزام دقيقة صمت ظهرًا.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة