أعلن بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء أنه سيتم حظر زيارات اليهود والسائحين للمسجد الأقصى في القدس المحتلة حتى نهاية شهر رمضان.
وقال بيان مكتب نتنياهو: "أنهى رئيس الوزراء ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تقييمًا شاملًا للوضع مع رؤساء الأفرع الأمنية تطرق للوضع الأمني في إسرائيل، بما في ذلك في للضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى".
وزاد: "وجه رئيس الحكومة والوزراء باستثمار كل القوى العملياتية اللازمة لحماية المصلين اليهود الذين سيصلون إلى الحائط الغربي والطرق المؤدية إليه"، الأربعاء للاحتفال بنهاية عيد الفصح.
اعتراض بن غفير
وبحسب المصدر ذاته، فقد تقرر منع دخول الزوار والسائحين اليهود إلى الحرم القدسي الشريف حتى نهاية شهر رمضان "بناءً على توصية بالإجماع من وزير الدفاع ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار وقائد الشرطة يعقوب شبتاي".
من جانبه، اعتبر بن غفير، في بيان لمكتبه أن "قرار رئيس الوزراء خطأ فادح لن يجلب الهدوء، بل قد يؤدي فقط إلى تصعيد الموقف".
وأضاف أن عدم وجود اليهود في المسجد الأقصى "سيؤدي إلى تقليص قوة الشرطة الباقية في المكان، مما سيخلق أرضية خصبة لمظاهرات ضخمة للتحريض على قتل اليهود، وحتى سيناريو إلقاء الحجارة على المصلين اليهود عند الحائط الغربي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم 788 مستوطنًا إسرائيليًا المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة، وذلك بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
ودعت جماعات استيطانية الأسبوع الماضي لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح المستمر حتى غد الأربعاء.
وتشهد مدينة القدس توترًا منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب تصعيد سلطات الاحتلال وإقدام شرطتها على اقتحام المسجد الأقصى ليلًا، والاعتداء على المصلين داخله بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد دعت الفلسطينيين إلى "الرباط والاعتكاف" في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة بداية من الأربعاء وخلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
وقالت الحركة في بيان: "ندعو جماهير الشعب للنفير العام والاعتكاف بالأقصى والدفاع عنه خاصة مع إعلان جماعات المستوطنين عزمها الاستمرار في اقتحامه خلال العشر الأواخر من رمضان".
وحذّرت الحركة إسرائيل من "ارتكاب أي حماقة بحق المسجد الأقصى أو المصلين".