Skip to main content

حراك الطلاب.. التضامن مع فلسطين يحضر بحفلات تخرج جامعات أميركية

الإثنين 6 مايو 2024
توشّح طلاب جامعة مشيغان بالعلم الفلسطيني خلال حفل التخرج- إكس

تتواصل الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية والأوروبية وكذلك الآسيوية، وتشتدّ وتيرتها يومًا بعد آخر على الرغم من محاولات الأجهزة الأمنية قمعها بمختلف الوسائل. 

ويرى مراقبو الحراك الطلابي أنّ هذه المظاهرات دليل على أنّ ما يمارسه الاحتلال في غزة، يعزز من مناهضة شعوب العالم لسلطات الاحتلال، كما يفقدها شرعيَّتها التي اكتسبتها بترويج مظلوميَّتها على مدى العقود الماضية.

الإدارة الأميركية تبحث عن مخرج للأزمة

ويبدو أن تبعات هذا الحراك الطلابي الذي أضعف التعاطف الشعبيّ الذي كانت تحظى به إسرائيل عالميًا، أثارت مخاوف الإدارة الأميركية من انعكاساتها السلبية على تقبُّل الشارع الأميركي لسياسات البيت الأبيض، ما دفع كبار المسؤولين إلى التشاور مع الكونغرس لإيجاد مخرج من الأزمة الراهنة.

وفقًا لما نشرته وسائل إعلام أميركية، فإنّ أبرز نتائج المحادثات الدائرة في أروقة الإدارة الأميركية تمخّضت عن اقتراح قدَّمه رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون الذي ينتمي للحزب الجمهوري، ينص على تهديد الطلاب الأجانب بمصادرة تأشيراتهم إذا ما شاركوا في مظاهرات مؤيدة لغزة.

وقال جونسون، في مقابلة مع موقعِ "أكسيوس" الأميركي، "إنّ الجمهوريين في مجلس النواب يستعدون للضغط على الجامعات لوقف العنف والدمار الناجمين عن احتجاجات الطلاب على الحرب في غزة". 

لكن بالرغم من محاولات الشرطة والإدارات التعليمية تضييق الخناق على الطلاب، المطالبين بوقف الحرب وقطع العلاقات مع إسرائيل، ما زالت الاحتجاجات على أشدها وبدأت تأخذ مسارات مختلفة.

القضية الفلسطينية حاضرة في حفلات تخرج الطلاب

 وفي مقطع مصوّر، ظهر طلاب جامعة مشيغان وقد توشّحوا بالعلم الفلسطيني وهم يتقدمون نحو منصة تسلُّم شهاداتهم الجامعيّة، خلال حفل التخرّجِ تعبيرًا عن دعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية.

وفي موقف مماثل، عبّر الطلاب الخرّيجون في جامعة نورث إيسترن المتخصصة في العلوم البحثية بولاية بوسطن، عن رأيهم فيما يحدث في غزة، بطريقة طريفة جذبت انتباه الحاضرين ولاقت تأييدًا واسعًا.

وبعد تسلُّمهم شهادات التخرج، وقف طالبان من جامعة نورث إيسترن أمام الكاميرا وأظهرا كتابات دوّناها على هواتفهم المحمولة، تطالب إدارة المؤسسات التعليمية في أميركا بعدم تعنيف الطلاب، وإعطائهم المساحة الكافية للتعبير عن آرائهم.

وعلى خطى زملائها، سارت الطالبة الفلسطينية بيسان حميد التي غيرت اسمها إلى "بيسان فلسطين حرة حميد"، إذ طالبت إدارة جامعة جورجيا التي تخرجت منها، بمناداتها بهذا الاسم وهي تستلم شهادتها الجامعية في حفل التخرج

وقوبل موقف بيسان والطلاب الآخرين بحملة تفاعل وتأييد واسعين على منصات التواصل الاجتماعي من مختلف بقاع العالم. 

وكتب كام رينو: "أنا كنت موجود بتخرج بنتي. يلي عملتو بيسان بيرفع الراس فعلًا شجاعة وتفاعل الحاضرين كان عظيم". كما كتبت سوزي كويلو: "هؤلاء الطلاب والطالبات هم أجمل الأشياء التي يمكن أن نراها في العالم". 

أمّا محمد جمال الدين فغرد قائلًا: "هؤلاء الأطفال من الجيل Z يصبحون أكثر إبداعًا يومًا بعد يوم وأنا أحب ذلك. بالنسبة للأشخاص الذين يهددون بعدم توظيفكم يا رفاق، سيكون هناك جيش من الأشخاص الذين يريدون الإنسانية والكرامة إلى جانبهم".

ويعلق منصور الصباحي قائلًا: " نطالب الحكومة الأميركية بضبط النفس واحترام حرية التعبير  بدلًا من قمع المظاهرات".

المصادر:
العربي
شارك القصة