حرب إسرائيل على المستشفيات.. سكان شمال غزة بدون خدمات صحية
أكدت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، أن أهالي شمال القطاع "باتوا بلا أي خدمات صحية"، بعد توقف مولد مستشفى "كمال عدوان" نتيجة عدم توفر الوقود وخروجه عن الخدمة.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أنه "بتوقف المولد الكهربائي بمستشفى كمال عدوان، سيفقد السكان خدمات غسيل الكلى، والعناية المركزة، والحضانة، والباطنة، والقلب، والجراحة العامة، والمبيت، وطوارئ الأطفال".
وفي السياق، أوضحت الوزارة أن "خدمات مستشفى كمال عدوان توقفت بشكل كامل نتيجة عدم توفر الوقود، وتعنت الاحتلال بعدم وصوله لمستشفيات شمال غزة".
من جهته، لفت المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لـ"العربي" إلى أن الاحتلال دمر المنظومة الصحية وحرم سكان القطاع من خدماتها.
تدمير المنظومة الصحية
وأكد أن "الاحتلال ترك سكان القطاع يواجهون الموت قصفًا أو جوعًا أو مرضًا".
القدرة أشار إلى أن 4 مستشفيات في القطاع ما زالت تعمل لكنها غير قادرة على استقبال أي حالات جديدة.
وفي وقت سابق الأربعاء، حذر مدير "مستشفى كمال عدوان" حسام أبو صفية، من أن المرفق الطبي "سيخرج عن الخدمة في وقت لاحق اليوم" بسبب نفاد الوقود، جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ نحو 5 أشهر.
وأعلن أبو صفية، "استشهاد 4 أطفال خلال الأيام الماضية في المستشفى بسبب سوء التغذية والجفاف".
"إخفاق دولي في حماية الإنسانية"
وفي تعليق لها، قالت حركة حماس إن "استشهاد العديد من المرضى بسبب نقص الرعاية الطبية والدواء، إضافة لاستشهاد أربعة أطفال في المستشفى بسبب الجفاف وسوء التغذية، يعد إخفاقًا دوليًا في حماية الإنسانية من إجرام الكيان الصهيوني الذي يفرض حصارًا مطبقًا على شمال القطاع".
كما طالبت الحركة "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في اتخاذ كافة الإجراءات التي توقف هذا الكيان النازي عن جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وخصوصًا في محافظتي غزة والشمال".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قد حذرت في وقت سابق من هذا الشهر من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل "تهديدًا خطيرًا" على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
وخلال الحرب على غزة أخرجت إسرائيل 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود من إجمالي 36، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيًا، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي.