Skip to main content

حرب اليمن.. معارك مستعرة وعمليات كر وفر مستمرة في مأرب

الأحد 21 مارس 2021

لم تنجح الدعوات الأميركية حتى الآن إلى التهدئة في خفض حدة التصعيد في اليمن، لكن المعارك في مأرب وجبهات أخرى مستعرة بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية.

ومن جهة أخرى، يواصل الحوثيون هجمات على الأراضي السعودية، رغم تأكيد الولايات المتحدة استعداد الرياض وحكومة هادي إلى التفاوض ووقف إطلاق النار.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب الغنية بالنفط لوضع أيديهم على كامل الشمال اليمني، لكن التحالف العربي وقوات الحكومة اليمنية صدّوا هجومًا لهم غرب المحافظة.

وكانت ضربات الحوثيين الجوية الأخيرة على مصافي الرياض لتكرير الرياض أثارت موجة استنكار دولية، في وقت تتواصل الأزمة الإنسانية في اليمن، فنحو 16 مليون يمني يسكن الجوع بطونهم بدل الطعام، وفق إحصاءات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

سقوط مأرب يعني سقوط الشرعية

ويتحدث الخبير العسكري مساعد الحريري عن المعارك المتواصلة في مأرب، مشيرًا إلى أنّها تشهد عمليات كر وفر نتيجة التضاريس الجبلية التي تحتويها المنطقة.

ويشير الحريري، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ الحوثيين شنوا هجومًا واسعًا بهدف الاستيلاء على محافظة مأرب كونها غنية على النفط، لافتًا إلى أنّهم سيطروا سياسيًا، وهم يبحثون اليوم عن الاقتصاد والمال عبر الاستيلاء على الموارد النفطية.

وإذ يرى أنّ الحوثيين مصرّون على إسقاط مأرب، يشدّد على أنّ هناك عزيمة للدفاع في المقابل؛ إذ إنّ سقوط مأرب يعني سقوط الحكومة الشرعية نهائيًا.

ضربات التحالف الجوية "غير مجدية"

ويشدّد الخبير العسكري اليمني على وجوب أن تصمد القوات الحكومية بمساندة قوات التحالف، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف غير مجدية في المناطق الوعرة والجبلية، "ولا بد من حشد قوة بشرية كبيرة".

ويلفت إلى أنّ المبعوث الأميركي دعا إلى هدنة ولكن الحوثيين اشترطوا فك الحصار الجوي والبحري أولًا والسماح لكافة السفن بالدخول خلال 48 ساعة، مشيرًا إلى أنّ قوات التحالف بقيادة السعودية لا تقبل بهذا الشرط.

ويخلص إلى أنّ الحرب ما زالت طويلة ومستمرة ودخلت عامها السابع والمتضرر هو الشعب اليمني.

ويدعو الحريري من يصفهم بـ"العقلاء والحكماء"، إلى العمل لإيقاف "هذه الحرب العبثية التي لا يستفيد منها أحد سوى تدمير الوطن وتدمير البنى التحتية".

المصادر:
العربي
شارك القصة