الجمعة 3 مايو / مايو 2024

حرب كلامية بين كابل وإسلام أباد.. قتال طالبان يتواصل في أفغانستان

حرب كلامية بين كابل وإسلام أباد.. قتال طالبان يتواصل في أفغانستان

Changed

تدور معارك بين القوات الأفغانية ومقاتلي طالبان في شمال أفغانستان
تدور معارك بين القوات الأفغانية ومقاتلي طالبان في شمال أفغانستان (غيتي)
أكد المتحدث باسم طالبان أن الحركة "استولت على بوابة شبرغان ووصلت الى المدينة"، موضحًا أن "ميليشيات دوستم هربت من المنطقة".

تدور معارك بين القوات الأفغانية ومقاتلي طالبان على مشارف مدينة شبرغان عاصمة ولاية جوزجان في شمال أفغانستان، ومعقل زعيم الحرب المعارض للحركة عبد الرشيد دوستم، كما أعلن نائب حاكم الولاية قادر ماليا.

وأوضح ماليا أن طالبان استولت أولًا على مدخل شبرغان على الطريق من ولاية ساري بول المجاورة، لكنها لم تدخل البلدة، والقوات الحكومية تتصدى الآن لمقاتلي الحركة.

ولفت إلى أن الجانبين "يقومان بعمليات كر وفر، لكن لم يتمكن أي طرف من السيطرة بشكل كامل على أبواب المدينة".

وتقع ولاية جوزجان المتاخمة لتركمانستان بجوار مزار شريف، الولاية التي تحمل عاصمتها الاسم نفسه، وتعد كبرى مدن شمال أفغانستان.

لكن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أكد أن طالبان "استولت على بوابة شبرغان ووصلت إلى المدينة"، وأن "ميليشيات دوستم هربت من المنطقة".

والزعيم الأوزبكي عبد الرشيد دوستم (67 عامًا) أمير حرب يتمتع بنفوذ كبير على الساحة السياسية الأفغانية، على الرغم من جرائم الحرب التي اتهم بارتكابها، بما في ذلك مقتل ألفين من عناصر طالبان عام 2001، اختناقًا في حاويات، لكنه ينفي هذه الاتهامات.

وقد عرف بقسوته والتقلب في ولاءاته، لا سيما خلال النزاع ضد الوجود السوفياتي بين 1979 و1989، وكان نائب الرئيس الأفغاني أشرف غني بين 2014 و2020.

وقد منح رتبة ماريشال، وهي الأعلى في الجيش الأفغاني في يوليو/ تموز 2020.

اتهامات لباكستان

في السياق نفسه، اشتبكت القوات الأفغانية مع مقاتلين من طالبان، اليوم الجمعة، بعدما شنت عملية لاستعادة السيطرة على معبر سبين بولداك الحدودي الرئيسي مع باكستان، فيما كثفت العواصم الإقليمية جهودها لإقناع الأطراف المتحاربة بالحوار.

ويتلقى العشرات من مقاتلي طالبان الجرحى العلاج في مستشفى باكستاني قرب الحدود بعد قتال ضار طوال الليل.

وتأتي هذه المعارك فيما اشتدت حدة الحرب الكلامية بين حكومة كابُل وإسلام أباد، بعدما اتهم نائب الرئيس الأفغاني الجيش الباكستاني بتقديم "دعم جوي لطالبان في مناطق معينة".

ونفت باكستان هذا الادعاء، مع إصدار وزارة الخارجية بيانًا جاء فيه أن البلاد "اتخذت الإجراءات الضرورية داخل أراضيها لحماية قواتنا وسكاننا".

وأضاف البيان: "نعترف بحق الحكومة الأفغانية في اتخاذ إجراءات على أراضيها السيادية".

المحادثات تعود إلى الحياة

ومع استمرار الاشتباكات، أعلنت باكستان الخميس أنها ستعقد مؤتمرًا خاصًا بشأن أفغانستان في إسلام أباد نهاية الأسبوع، رغم عدم دعوة مسؤولي طالبان.

وثمة مؤشرات أيضًا على أن المحادثات الرسمية في الدوحة، المتوقفة منذ أشهر، يمكن أن تعود إلى الحياة.

وقال مساعد للرئيس الأفغاني أشرف غني: إن حكومته طلبت تأجيل المؤتمر المقرر في إسلام أباد لأن المفاوضين في طريقهم إلى قطر.

واستغلت حركة طالبان المراحل الأخيرة من انسحاب القوات الأجنبية لشن سلسلة من الهجمات المفاجئة والسريعة في كل أنحاء البلاد، وقد استولت على العديد من المناطق والمعابر الحدودية وطوقت عواصم ولايات.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close