شنّ حزب الله اللبناني سلسلة هجمات استهدفت مواقع وتجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا تحقيق إصابات مباشرة فيها، فيما قصف الاحتلال عددًا من البلدات الحدودية جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله في بيانات منفصلة، استهداف موقعي الراهب وجل العلام وثكنة إفيفيم، وتجمعات لقوات الاحتلال في حرش عداثر ومحيط موقع حانيتا وموقع سعسع ومحيط قرية هونين المحتلة. كما استهدف دشمة بداخلها جنود للاحتلال في موقع بركة ريشا، ومقر قيادة مستحدث قرب مستعمرة إيفن مناحم.
وأوضح مراسل "العربي" في إبل السقي بجنوب لبنان علي رباح أن حزب الله نفّذ 10 عمليات ضد مواقع إسرائيلية هذا اليوم.
القصف الإسرائيلي يستهدف منازل
في المقابل، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات تركزت على القطاع الأوسط بحسب رباح. واستهدفت الغارات عددًا من المنازل.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت منزل اللبناني نصر فارس في بلدة مارون الراس بقذيفة ألحقت أضرارًا جسيمة فيه، وتسببت باشتعال النيران في أثاثه ومحتوياته، حيث عمل عناصر الدفاع المدني على إخماد النيران. وكانت عائلة فارس قد غادرت المنزل مع بداية الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب.
كما أطلقت مروحية إسرائيلية عصر اليوم، صاروخًا موجهًا على بلدة عيترون استهدف منزلًا في حي الحريقة، مما أدى إلى الحاق أضرار جسيمة به، بحسب الوكالة.
ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت المنطقة بين بلدتي رب ثلاثين والطيبة. كما تعرضت بلدات بليدا ومحيبيب وعيتا الشعب ومنطقة حامول- الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي.
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف خلية
وأشار مراسل "العربي" في الجليل الأعلى أحمد جرادات إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن استهداف خلية كانت تحاول إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه الجليل الغربي وتحدث عن تصفيتها.
ولفت المراسل إلى أن هذه هي الخلية الثانية التي يعلن الاحتلال عن استهدافها وتصفيتها في هذا اليوم.
وأوضح أن الاحتلال يشير إلى قصف بنية تحتية تابعة لحزب الله وبلدات لبنانية ردًا على مصادر إطلاق النار.
كما أجرى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت جولة على مناطق حدودية مع لبنان وتحديدًا لمنطقة المطلة. وعقد جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية برفقة قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، وأطلق سلسة تهديدات تتوعد بالرد على حزب الله.
ويأتي ذلك فيما تترقب بيروت زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية بهدف خفض التصعيد جنوب لبنان.
