Skip to main content

حصيلة تثير القلق.. 2022 العام الأكثر حصدًا للمدنيين في الصومال منذ سنوات

الأربعاء 22 فبراير 2023

كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء أن العام 2022 كان الأكثر حصدًا للضحايا المدنيين في الصومال منذ 2017، وذلك خصوصًا بسبب تزايد هجمات حركة الشباب المسلحة.

وحاء في تقرير قدّمه الأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي أن "الهجمات المستمرة التي تشنّها حركة الشباب والتي نجمت عنها انتهاكات لحقوق الإنسان وأعمال عنف على صلة بالنزاع وارتفاع حاد في أعداد الضحايا المدنيين، تثير القلق".

ويشهد الصومال، بالإضافة إلى الجفاف الحاد الذي يواجهه تزايدًا في الهجمات في خضم "حرب شاملة" تشنّها القوات الحكومية ومليشيات متحالفة معها ضد الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال غوتيريش: خلال الفترة التي تناولها التقرير والممتدة من أواخر أغسطس/ آب 2022 وحتى أوائل فبراير/ شباط، سجّلت بعثة الأمم المتحدة في الصومال قفزة بلغت نسبتها 153% في حصيلة الضحايا المدنيين التي بلغت 1059 ضحية، من بين هؤلاء 382 قتيلًا، سقطوا بغالبيتهم في هجمات نُسبت إلى حركة الشباب.

"العام الأكثر دموية"

وأشار غوتيريش إلى أن "الزيادة في أعداد الضحايا تجعل من 2022 العام الأكثر دموية للمدنيين في الصومال منذ 2017".

وفي الأشهر الأخيرة استعاد الجيش الصومالي ومليشيات من العشائر المحلية مناطق عدة من حركة الشباب في عملية نفّذت بإسناد من القوات الأميركية التي شنّت غارات جوية وبمؤازرة قوة من الاتحاد الإفريقي.

لكن الحركة التي تخوض منذ نحو 15 عامًا تمردًا عنيفًا ضد الحكومة المركزية الضعيفة، لا تزال تسيطر على مناطق ريفية وتواصل تنفيذ ضربات انتقامية.

وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 انفجرت سيارتان مفخّختان في مقديشو وأسفرتا عن سقوط 121 قتيلًا و333 جريحًا في أعنف هجوم منذ خمس سنوات في هذا البلد الواقع في منطقة القرن الإفريقي.

لكن غوتيريش حضّ السلطات الصومالية على الحرص على عدم انتهاك تدابيرها "لمكافحة الإرهاب" حرية التعبير، وأعرب عن "قلقه البالغ" إزاء توقيفات تعسّفية لصحافيين وعاملين في وسائل إعلام.

وقال الأمين العام: إن النزاع الدائر وانعدام الأمن هجّرا أكثر من 600 ألف شخص من منازلهم العام الماضي، و"لا يزالان يشكلان عائقين كبيرين أمام العمليات الإنسانية".

وتسبب الجفاف الحاد الذي يضرب منطقة القرن الإفريقي بنزوح 1,3 مليون شخص إضافيين، 80% منهم من النساء والأطفال.

وقال غوتيريش: على الرغم من عدم بلوغ مستويات المجاعة، سيحتاج 8,3 ملايين شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان الصومال، لمساعدات إنسانية هذا العام.

وأصبح الجفاف الراهن، بعد خمسة مواسم مطر شحيحة متعاقبة، الأطول والأشد في التاريخ الحديث للصومال.

وقال غوتيريش: إن المستويات التراكمية للوفيات الزائدة يمكن أن توازي حصيلة المجاعة الأخيرة التي شهدتها الصومال في العام 2011 وأودت بحياة 260 ألف شخص من الجوع، نصفهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة