حظر حكومي في أستراليا وغرامة بريطانية.. نكسات جديدة لتطبيق تيك توك
أعلنت أستراليا، اليوم الثلاثاء، أنها ستحظر "تيك توك" على الأجهزة الإلكترونية الحكومية، لتنضم بذلك إلى قائمة متزايدة من الدول الغربية التي سبقتها إلى هذا الإجراء ضد التطبيق المملوك من شركة صينية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وقال المدعي العام الأسترالي مارك دريفوس: إن القرار اتخذ على ضوء نصائح من وكالات الاستخبارات في البلاد، وسيبدأ تنفيذه "في أقرب وقت ممكن عمليًا".
"خمس عيون"
وأستراليا هي آخر عضو في تحالف "خمس عيون" الاستخباراتي الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا، يقوم بفرض حظر حكومي على تيك توك. كما اتخذت فرنسا وهولندا والمفوضية الأوروبية قرارات مماثلة.
وحذر خبراء الأمن الإلكتروني من إمكان استعمال التطبيق المملوك لشركة "بايت دانس" ومقرها الصين، والذي يملك أكثر من مليار مستخدم ولاقى رواجًا كبيرًا في الآونة الأخيرة لجمع البيانات، ومشاركتها مع الحكومة الصينية.
وأعاد تيك توك الحظر إلى "كراهية الأجانب"، لكنه أقر في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي بجمع بيانات للتجسس على صحافيين.
وكانت العديد من الدوائر الحكومية حريصة في البداية على استخدام تيك توك، باعتباره وسيلة للتواصل مع شرائح ديموغرافية صغرى من الصعب الوصول إليها من خلال وسائل الإعلام التقليدية.
وفي وقت سابق هذا العام، أعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستنزع كاميرات المراقبة الصينية الصنع من مكاتب السياسيين بسبب مخاوف أمنية.
غرامة بريطانية
يأتي ذلك، مع تزايد الدعوات في الولايات المتحدة لحظر تطبيق "تيك توك"، أو لإقرار مشروع قانون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمنح الرئيس جو بايدن السلطة القانونية الإدارية لطلب الحظر.
وفي غضون ذلك، أعلن مكتب مفوض المعلومات في بريطانيا اليوم الثلاثاء أنه فرض غرامة على تيك توك قدرها 12.7 مليون جنيه إسترليني (15.88 مليون دولار) بسبب انتهاكات متعددة لقانون حماية البيانات من بينها استخدام البيانات الشخصية لأطفال أقل من 13 عاما دون موافقة الوالدين.
وأفاد المكتب بأن تطبيق مقاطع الفيديو المملوك لشركة صينية لم يتخذ الإجراءات الكافية للتحقق من هوية مستخدمي المنصة وحذف المستخدمين من الأطفال دون السن.