حُفَر في شوارع روما الإيطالية تبتلع المركبات.. ما القصة؟

ابتلعت حفرة ضخمة بأحد شوارع روما سيارتين بمشهد "سيريالي" لم يعتد عليه الأوروبيون، والأغرب أن هذه الحفرة ليست الوحيدة التي تسعى إلى تدمير العاصمة الإيطالية في السنوات الأخيرة.

فبحسب موقع "غارديان"، سقطت سيارة مرسيدس من نوع SUV وسيارة "سمارت" فى هوة بعمق ستة أمتار وطول 20 مترًا فى شارع "زينودوسيو" بمنطقة "توربيغاتارا".

وقالت صحيفة "كورييري ديلا سيرا": إن بعض السكان أبلغوا عن تسرب مياه في الأيام الأخيرة في الشارع المذكور، ولحسن الحظ لم يصب أحد في الحادث الذي يُعتقَد أنه نجم عن تسرب مياه في مرآب أسفل الشارع.

وشهدت روما زيادة حادة في عدد الحفر، بسبب الأنفاق تحت الأرض في المدينة، وتمديدات المجاري تحت الأرض والمحاجر القديمة، وفقًا للمعهد الإيطالي لحماية البيئة والبحوث.

ففي يناير/ كانون الثاني 2020، تم إخلاء مبنى قريب من الكولوسيوم بعد ظهور حفرة غريبة، وفي مايو/ أيار من العام نفسه، تشكّلت فجوة بعمق 2.5 متر في الساحة أمام مبنى "البانثيون" التاريخي، وكشفت عن أحجار رصف تعود إلى حوالي سنة 27 قبل الميلاد، وفق "الغارديان".

ولحسن الحظ، عادة ما تكون الساحة الأثرية مزدحمة بالمشاة والسياح، لكنهم غابوا في وقت الحادث بسبب إغلاق فيروس كورونا العام الفائت.

وقال روبرتو موراسوت، سياسي من الحزب الديمقراطي الوسطي: "تكثر الحوادث التي تشهد على هشاشة المورفولوجية الخطيرة في البنى التحتية بالمدينة تتكاثر".

وفي سياق متّصل، أثرت المجاري المتآكلة أيضًا على مدن إيطالية أخرى. ففي أوائل يناير/ كانون الثاني، فُتحت فجوة عملاقة في موقف سيارات بمستشفى في نابولي، مما أدى إلى ابتلاع العديد من السيارات وإغلاق مؤقت لمسكن قريب مخصص لتعافي مرضى كوفيد-19.

وفي مايو/ أيار 2016، سقطت عشرات السيارات في حفرة بالوعة في فلورنسا.