السبت 27 يوليو / يوليو 2024

حول بلدة الغجر.. لبنان يتقدم بشكوى ضد إسرائيل لدى الأمم المتحدة

حول بلدة الغجر.. لبنان يتقدم بشكوى ضد إسرائيل لدى الأمم المتحدة

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على قرية الغجر والخط الأزرق عند حدود لبنان الجنوبية (الصورة: الأناضول)
تحظى بلدة الغجر بموقع جغرافي مهم، حيث تقع عند نقطة الالتقاء الحدودية الثلاثية بين لبنان وسوريا وفلسطين، واحتلتها إسرائيل عام 1967.

أعلن لبنان، اليوم الثلاثاء، تقديمه شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية اللبنانية، بعد أيام من إنشاء جيش الاحتلال سياجًا شائكًا حول المنطقة، ما وصفه لبنان بأنه "خرق خطير ومحاولة ضم القرية" لإسرائيل.

"الانسحاب الفوري وغير المشروط"

وبحسب البيان، فإن "وزارة الخارجية أوعزت بتقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) ومجلس الأمن الدولي، حول تكريس الجانب الإسرائيلي احتلاله الكامل واستكمال ضمّ الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر، ما يشكل خرقًا فاضحًا وخطيرًا".

وطالبت الوزارة بـ"الانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، وإدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية الذي يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية والمستمرة للقرار 1701".

وفي أغسطس/ آب 2006، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 الذي أوقف 33 يومًا من المعارك بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" فيما عرف بـ"حرب تموز" الإسرائيلية على لبنان، ونصّ على نشر 15 ألف جندي لقوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) على الحدود المشتركة.

وأقدم الجيش الإسرائيلي على بناء سياج حول الجزء الشمالي من قرية الغجر، الأمر الذي أكد حزب الله أنه إجراءات إسرائيلية غير شرعية.

وبحسب الخط الأزرق وقوات اليونيفيل والأمم المتحدة، فإن الجزء الشمالي من قرية الغجر خاضع للسيادة اللبنانية.

وبالتزامن مع بيان حزب الله بدأت الأنباء تشير إلى إطلاق صاروخ أو قذيفة باتجاه الجزء الشمالي لقرية الغجر.

قصة بلدة الغجر

وتحظى بلدة الغجر بموقع جغرافي مهم، حيث تقع عند نقطة الالتقاء الحدودية الثلاثية بين لبنان وسوريا وفلسطين، واحتلتها إسرائيل عام 1967، واعتبرتها ضمن الجولان المحتل، إلا أن سكانها استغلّوا غياب الحكومة اللبنانية وفترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان وتوسعوا باتجاه الأراضي اللبنانية، بحيث أصبح ثلثا المنازل داخل الحدود اللبنانية.

وانسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 بعد أكثر من عقدين على احتلاله، إلا أنها لا تزال تحتل مساحة صغيرة من أراضيه، هي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزء من بلدة الغجر.

وفيما توجد نقاط محسومة على طول الخط، يُلاحظ عند التجوال في المنطقة الجنوبية أن الجانب الإسرائيلي قد بنى على المقلب الآخر منها حواجز إسمنتية ضخمة، ما يعني أن النقاط ثابتة ولا خلاف عليها.

وفي مواقع أخرى، يقول مراسل "العربي" إن مناطق طويلة يُشاهد فيها سياج شائك، وهي تُعد محل خلاف.

أما قرية الغجر فقد احتُلت في العام 1967. في بداية الأمر، وبعدما احتلت إسرائيل الجولان وصلت إلى قرية الغجر ولم تحتلها بدعوى أن الأوراق الثبوتية تفيد بأنها لبنانية. وهكذا بقي الأهالي لفترة من الزمن خارج أي سلطة.

يُعد الخط الأزرق خط الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000، وليس حدودًا رسمية بين الجانبين، وهو مُستخدم بانتظار ترسيم رسمي للحدود.

لكن عندما طالبوا الجانب اللبناني بفرض السيادة على قريتهم، أشارت السلطات في لبنان إلى أن الغجر قرية سورية ولا يمكنهم الدخول إليها.

وبعد بضعة أسابيع دخل الجيش الإسرائيلي إلى قرية الغجر، التي تمددت خارج الحدود بين الجولان ولبنان بعد احتلال جنوب لبنان في العام 1978، لتنشأ قضية معقدة وتعتبر إحدى أبرز "القضايا الحدودية" العالقة بين لبنان وإسرائيل، إلى جانب منطقة مزارع شبعا. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
Close