الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

حياة فوق أنقاض الموت.. غزيون ينصبون خيامًا فوق ركام منازلهم

حياة فوق أنقاض الموت.. غزيون ينصبون خيامًا فوق ركام منازلهم

Changed

يعيش غزيون في شمال القطاع بين ركام بيوتهم المدمرة تمامًا - غيتي
يعيش غزيون في شمال القطاع بين ركام بيوتهم المدمرة تمامًا - غيتي
نصبت سيدة فلسطينية تدعى "أم نائل" خيمة فوق ركام منزلها المخضب بدماء الشهداء، رافضة النزوح من جباليا شمالي القطاع إلى جنوبه. 

ترفض عائلات كثيرة من سكان غزة النزوح إلى مدينة رفح جنوبي القطاع، أو ما تبقى من مستشفيات فيه تكتظ بالنازحين، مختارة نصب خيام بين أنقاض المباني المدمرة.

وفي حياة فوق أنقاض الموت، نصبت سيدة تدعى "أم نائل" خيمة فوق ركام منزلها المخضب بدماء الشهداء، حيث ترفض المرأة الفلسطينية النزوح من جباليا شمالي القطاع. 

"ليست جدرانًا صامتة"

ودمر الاحتلال الإسرائيلي المبنى الذي كانت السيدة وعائلتها تقطنه، فسويت خمسة طوابق كاملة بالأرض تمامًا، ولم يعد يعرف طابقه الخامس من الأرضي. 

وتقول "أم نائل": "وجدنا المنزل وقد سوي بالأرض تمامًا، كانت هناك شقة مجهزة بأجهزة تصوير وتقنيات جديدة، عثرنا عليها تحت الركام هنا". 

وفيما تكتظ مدينة رفح بخيام الباحثين عن أمان، فإن كثيرًا من أهل غزة فضلوا البقاء في أماكانهم قرب منازلهم المدمرة.

يدفن هؤلاء من لم تكتب لهم النجاة، لكنهم يتعلقون بكل ما يبقي ذكراهم حية، إذ إن البيوت ليست جدرانًا صامتة، بل البيوت عشرة وألفة.

"الحطام يحرسهم"

وبالنسبة لأم نائل، تختزن كل زاوية من زوايا منزلها ذكرى تأبى النسيان. وتضيف السيدة الفلسطينية: "لا أستطيع ترك المنزل، هنا ذكريات بيت تعبنا في تشييده وعشنا فيه لـ30 سنة متواصلة، أنا الآن في الـ60 من عمري، لقد شيدنا خيمة فوقه، فلا مأوى لدينا". 

والسكان الذين رفضوا تركوا منازلهم المدمرة هم بين ركامها لا يحرسون بيوتًا دكتها إسرائيل ولا أغراضهم المحطمة، بل إن حطام البيوت هو من يحرسهم أو هكذا يأملون، فالحرب علمتهم أن الصواريخ والقنابل قلما تستهدف مرة أخرى مباني سويت بالأرض، لذا ينصبون بين الدمار خيمًا يلملمون فيها جراحهم ويتجرعون فيها أحزانهم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close