Skip to main content

حي الزيتون بمرمى النار.. إسرائيل تعلن مقتل جندي وإصابة آخرين

الأربعاء 21 فبراير 2024
أطلال من منازل دمرها الاحتلال في غزة - رويترز

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فيما لقي جندي إسرائيل حتفه خلال المعارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وأصيب 3 آخرون. 

فقد نفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية على مربعات سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة طالت عشرات المنازل ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات الشهداء، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال بعشرات القذائف المنازل في الحي نفسه بالتزامن مع إطلاق مسيّرات النار صوب كل ما يتحرك في أزقة الحي.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن طواقم الدفاع المدني ومركبات الإسعاف لم تستطع الوصول إلى المناطق المستهدفة بالحي لانتشال جثامين الشهداء ونقل المصابين، وذكرت أن أهالي حي الزيتون يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة، وسط عملية نزوح محفوفة بالمخاطر باتجاه الأحياء الغربية من المدينة خاصة حي الرمال ومستشفى الشفاء.

مجزرة النصيرات

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات طالت عدة أحياء من مدينة غزة، خاصة تل الهوى والصبرة والشجاعية، ما أسفر عن شهداء وجرحى، جرى نقل معظمهم إلى مستشفى الشفاء. كما استهدفت الغارات منزلين في مخيم النصيرات ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم أطفال وإصابة نحو 15 آخرين جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح المجاورة.

وفي خانيونس، قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى ناصر، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وتضرر المباني. وما تزال قوات الاحتلال تحاصر مستشفى ناصر، الذي يتواجد داخله نحو 120 مصابًا ومريضًا وطاقمًا طبيًا.

أما في المحافظة الوسطى للقطاع، فقد استشهد 6 أشخاص وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال لمركبة مدنية في شارع أبو حسني بمدينة دير البلح وسط غزة.

بين رفح والشمال

وفي رفح جنوب القطاع، قصفت طائرات الاحتلال 3 منازل في مخيم الشابورة وسط المدينة، وأطلقت الزوارق الحربية عدة قذائف سقطت في محيط خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح، ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم، وجرى نقلهم إلى مستشفيات أبو يوسف النجار، والكويتي، والإماراتي في المدينة.

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تدعي إسرائيل أنها "مناطق آمنة"، لكنها لم تسلم من القصف، وتشهد المنطقة المقدر مساحتها بنحو 65 كيلومترًا مربعًا؛ اكتظاظا سكنيها لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني، جلهم من النازحين.

و يعيش غالبية النازحين هناك داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة، فيما تهدد إسرائيل بشن هجوم بري، حذرت منه منظمات ودول عديدة. 

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين

أما في شمال القطاع، فنقلت "وفا" عن مصادر طبية، أن عددً من المواطنين من ذوي الأمراض المزمنة توفوا نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الطبية ونفاد الأدوية والغذاء والماء. 

وبينما تستمر فصائل المقاومة بالتصدي للجيش الإسرائيلي في القطاع، أعلن جيش الاحتلال اليوم الأربعاء، مقتل جندي وإصابة 3 بجروح "خطيرة" خلال المعارك في شمال القطاع.

وأشار الجيش على موقعه الإلكتروني، إلى أنه بذلك "يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 576، بينهم 238 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته".

وتمنع قوات الاحتلال إيصال شاحنات مساعدات غذائية للمواطنين في الجزء الشمالي من غزة بقوة السلاح، وتعرضت قوافل مساعدات للقصف، حيث تواصل إسرائيل عدوانها المدمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما اسفر عن استشهاد 29195 مواطنا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 69170 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

المصادر:
وكالات
شارك القصة