Skip to main content

خطر ترحيله ما زال قائمًا.. ديوكوفيتش يفوز بمعركة قضائية للبقاء في أستراليا

الإثنين 10 يناير 2022
يأمل ديوكوفيتش في حصد لقبه الـ 21 في البطولات الأربع الكبرى خلال بطولة أستراليا المفتوحة

أخلت السلطات الأسترالية سبيل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميًا من مركز احتجاز تابع لوزارة الهجرة اليوم الإثنين، بعد فوزه في معركته القضائية للبقاء في البلاد لمواصلة سعيه للفوز بلقبه القياسي 21 في البطولات الأربع الكبرى للتنس عندما تنطلق أستراليا المفتوحة في وقت لاحق هذا الشهر.

وأمر القاضي الأسترالي أنطوني كيلي في وقت سابق اليوم بإخلاء سبيل ديوكوفيتش على الفور وإعادة جواز سفره ووثائق السفر الأخرى إليه، معتبرًا أن قرار الحكومة بإلغاء تأشيرة نجم التنس الصربي لدخول البلاد "يفتقر إلى المنطق".

وقوبلت هذه الأنباء باحتفالات صاخبة بقرع الطبول والرقص من مجموعة من حوالي 50 مشجعًا لف كثيرون منهم أجسادهم بعلم صربيا خارج المحكمة في ملبورن.

ومع ذلك قال محامو الحكومة الاتحادية للمحكمة: إن "وزير الهجرة في البلاد يحتفظ بالحق في ممارسة سلطته الشخصية لإلغاء تأشيرة ديوكوفيتش مرة أخرى".

وقال كيلي، الذي انتقد استجواب ديوكوفيتش الذي استمر لساعات في مطار ملبورن عندما وصل يوم الأربعاء: إن "إجراءات الاستجواب الطويل وإلغاء التأشيرة افتقرت إلى المنطق".

وأضاف القاضي أن ديوكوفيتش لم يُمنح الوقت الكافي للتحدث إلى منظمي البطولة والمحامين للرد بشكل كامل بعد إخطاره بنية إلغاء تأشيرته.

"رجل عظيم"

من جهته، لم يدل ديوكوفيتش، الذي كان حاضرًا في غرفة محاميه في جلسة الاستماع، بأي تصريحات علنية أو بيان عقب هذا الحكم.

وقال شقيقه ديوردي في تصريحات تلفزيونية: "لم تذق العائلة طعم النوم الليلة الماضية. أظهر نوفاك صبرًا طويلًا وثقة كبيرة بالنفس. أظهر أنه رجل عظيم".

ومع ذلك قال ديوردي: إن العائلة تشعر بالقلق من احتمال اعتقال شقيقه مرة أخرى وترحيله إلى خارج أستراليا.

"سيرك"

من جهته، وصف رفائيل نادال واقعة احتجاز ديوكوفيتش بأنها "سيرك" وقال مازحًا: إنه "يفضل شخصيًا عدم مشاركة اللاعب الصربي في أستراليا المفتوحة هذا الشهر".

وقال نادال لمحطة أوندا سيرو الإذاعية الإسبانية: "سواء اتفقت أم اختلفت مع ديوكوفيتش في بعض الأمور فإن القضاء قال كلمته في النهاية وأقر بحقه في المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة وأعتقد أنه القرار الأكثر عدالة، أتمنى له كل التوفيق".

وأضاف قبل أن يدافع مرة أخرى عن التطعيم: "نتحدث عن الرياضة التي أصبحت صناعة تدور الكثير من القطاعات في فلكها على المستوى العام والاقتصادي والتجاري. تصبح الأمور أفضل كثيرًا عندما يشارك أبرز اللاعبين في البطولة".

قضية ديوكوفيتش

ويأمل ديوكوفيتش في حصد لقبه الـ21 في البطولات الأربع الكبرى خلال بطولة أستراليا المفتوحة التي تنطلق في 17 يناير/ كانون الثاني.

لكن بدلًا من خوض التدريبات تم احتجاز اللاعب الصربي في فندق متواضع وتقدم بطعن على إلغاء تأشيرته بعد إيقافه في مطار ملبورن عند وصوله.

وتسبب الأمر في مشكلة بين أستراليا وصربيا وأصبحت القضية الشغل الشاغل لمعارضي إلزامية التطعيم حول العالم.

ورفض ديوكوفيتش، المعارض لإلزامية التطعيم، الإفصاح عن حصوله على التطعيم من عدمه أو سبب سعيه للحصول على إعفاء طبي من أستراليا.

لكن الممثلين القانونيين عن ديوكوفيتش قالوا في طعنه: إن اللاعب الصربي حصل على الإعفاء لإصابته بفيروس كورونا في ديسمبر/ كانون الأول.

وأضاف اللاعب في طعنه أنه حصل على إعفاء من الاتحاد الأسترالي للتنس المنظم لبطولة أستراليا المفتوحة، بالإضافة إلى خطاب من وزارة الداخلية يؤكد السماح بدخوله البلاد. وعارضت الحكومة الأسترالية ذلك.

وأشارت الحكومة إلى أن رسالة البريد الإلكتروني منها ليست ضمانًا "لقبول ما يمكن وصفه بأنه إعفاء طبي" وأنه سيتم التحقيق في الحالة عند وصولها".

كما طعنت الحكومة على مطالبة ديوكوفيتش بإعفاء طبي على أساس أنه أصيب بكورونا وتعافى بعد أسبوعين، وجاء في الدعوى: "لا يوجد ما يشير إلى أن مقدم الطلب كان يعاني من مرض طبي خطير في ديسمبر 2021، كل ما قاله إنه جاءت نتيجة اختباره إيجابية لكوفيد-19، الأمران مختلفان".

ونشرت صحيفة ليكيب الفرنسية صورة للاعب التقطت عندما نال جائزة "الأفضل" في الأيام التي قال إنه أصيب فيها بفيروس كورونا في 16 ديسمبر وفقًا للفترة التي قدمها في الطعن.

ونُشرت صور في وسائل التواصل الاجتماعي ظهر فيها حضور ديوكوفيتش بعض المناسبات في صربيا في الأيام التي تلت نتيجة الاختبار.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة