Skip to main content

خطط التطعيم.. دول الخليج تُسرع في اعتماد لقاحات كورونا

الثلاثاء 26 يناير 2021

سارعت دول الخليج إلى تأمين كميات كبيرة من لقاح فايروس كورونا، وأعلنت عن خططها التطعيمية.

واعتمدت قطر لقاحات "فايزر" و"موديرنا"، واستلمت أُولى الشحنات، وأطلقت حملة وطنية عبر سبعة مراكز صحية تابعة لوزارة الصحة العامة.

من جهتها، تخطط الكويت لاستيراد نحو 5.7 مليون ألف جرعة من لقاحات تكفي لنحو 2.8 مليون ألف نسمة؛ إذ تسعى لاستيراد مليون جرعة من لقاح "فايزر" و1.7 مليون ألف من موديرنا و3 ملايين جرعة من "أسترازينيكا- أوكسفورد".

أما المملكة العربية السعودية فباشرت حملات تسعى من خلالها إلى تطعيم نحو 70% من السكان بحلول عام 2021.

من جهتها، تنوي البحرين تطعيم كل من بلغ 18 عامًا وأكثر، حيث تنفرد مع دولة الإمارات في اعتماد لقاح شركة "سينو فارم" الصينية.

أما سلطنة عمان التي شهدت انتشارًا حادًا للمرض خلال الشهور الماضية، فقد حجزت 2.8 مليون جرعة من الشركات المصنعة للقاح، وباشرت باستراتيجية تطعيم عبر مراحل تغطي نحو 60% من نسبة السكان.

حملات التطعيم

ووصلت الشحنات الأولى إلى دول مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وباشرت المنظمات الصحية على الفور حملات التطعيم المجاني عبر مراحل.

وأُعطيت الأولوية للأطقم الطبية، وكبار السن، وحالات الأمراض المزمنة، تليها بقية الفئات في مراحل لاحقة تتواصل حتى نهاية العام الحالي.

وبادر قادة ومسؤولون في دول الخليج بتلقي جرعات التطعيم بهدف تشجيع الإقبال عليها، فبقدر ما نشر الفيروس حالة من الهلع عند ظهوره، أثارت لقاحاته المبتكرة حالة من الخوف والتردد من آثار جانبية محتملة.

وتُسرع الدول الخليجية في وتيرة حملات التطعيم في وقت عادت فيه دول غربيّة كبريطانيا وكندا إلى المربع الأول بسبب سلالة جديدة من الفيروس.

بين مشككين ومدافعين

وبين المشككين في جدوى اللقاح والمدافعين عن ضرورة الخروج من الأزمة الصحية التي أربكت العالم، تُطرَح تساؤلات حول آلية مواجهة السلطات الصحية في دول الخليج حملات التشكيك في اللقاحات.

وفي هذا السياق، يدعو الطبيب الاستشاري في الطب المهني الدكتور حازم الآغا، في حديث إلى "التلفزيون العربي" ضمن برنامج "خليج العرب"، الجهات الصحية في دول الخليج إلى إقامة حملات توعية بشأن لقاحات كورونا.

ويطمئن المشككين من أن تقنية اللقاحات الجديدة التي تعتمد على "الأر أن إيه" ليس لها أي تأثير سلبي، في ظل الحديث عن مخاوف تأثيرها على "الدي أن إي"، مشيرًا إلى أن اللقاحات لا تبقى كثيرًا في جسم الإنسان؛ لذلك فهي تُعطى على دفعتين.

وعن اعتماد اللقاح الصيني أحد اللقاحات في المرحلة الثالثة، يرى الأغا أنّ اللقاحات يجب أن تُعتمد بعد خروجها من المراحل العلمية الثلاث، وتعتمد من هيئات طبية عالمية محايدة.

من جهته، يصف استشاري الأمراض المعدية والفيروسية الدكتور أسامة العنزي، اعتماد دول الخليج التنويع في اختيار اللقاحات بالجيد، ويشدد على وجوب أن تعطي الدول الجرعتين للمواطنين من اللقاح نفسه.

وعن إمكانية مواجهة التحديات الرئيسية للقاح "فايزر" المتمثلة بتخزينها بدرجة حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر، في دول الخليج حيث الحرارة المرتفعة، يقول العنزي إنه عندما تصل اللقاحات إلى البلد المعني يتم إخراج كميات كافية حسب عدد الأشخاص؛ لأنها تحتاج عدة أيام للذوبان لتكون جاهزة، لكن لو بقيت فترة أكثر ممكن أن تتعرض للتلف.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة