خطوة لافتة.. تعليق استفتاء انضمام أوسيتيا الجنوبية إلى روسيا

علّقت أوسيتيا الجنوبية التي استقلت بشكل أحادي عن جورجيا، الاستفتاء، المقرر إجراؤه في 17 يوليو/ تموز المقبل للانضمام إلى روسيا، مبررة ذلك بوجود غموض في مرسوم الاستفتاء.

وذكرت "رئاسة أوسيتيا الجنوبية" في بيان، اليوم الثلاثاء، أن رئيسها الجديد الذي تولى السلطة في 21 مايو/ أيار الجاري، آلان جاجلوييف، وقع مرسومًا رئاسيًا لتعليق استفتاء الانضمام إلى روسيا.

وأضاف البيان أن مرسوم الرئيس المنتخب علّق إلى أجل غير مسمى المرسوم الرئاسي الذي وقعه سلفه أناتولي بيبيلوف، في 13 مايو الجاري، والقاضي بإجراء الاستفتاء.

جوانب غامضة في المرسوم

وبرّر البيان قرار تعليق الاستفتاء بـ"التشاور مع روسيا أولًا، ولوجود بعض الجوانب القانونية الغامضة في المرسوم الأول".

وتأتي هذه الخطوة اللافتة، في ظل اقتراب مرور مئة يوم على العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، والتي استبقها الرئيس فلادمير بوتين، بالاعتراف بانفصال لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا.

وسبق أن أكد بيبيلوف أن الانضمام إلى روسيا كان "حلمًا قديمًا" لسكان المنطقة، مشدّدًا على "اتخاذ الخطوات القانونية ذات الصلة في المستقبل القريب. لتكون جمهورية أوسيتيا الجنوبية جزءًا من وطنها التاريخي، روسيا".

وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا منطقتان في القوقاز انفصلتا عن جمهورية جورجيا السوفياتية سابقًا، قبل أن تعود روسيا وتعترف باستقلالهما في أغسطس/ آب 2008 بعد حرب خاطفة بين تبليسي وموسكو، كما تقدم لهما دعمًا ماليًا واسعًا وتعرض الجنسية الروسية على سكانهما وتضع ألوفًا من القوات هناك.

وتستخدم موسكو الاعتراف بالمناطق الانفصالية ومنح الجنسية من أجل الحفاظ على وجود مسلح في مناطق من الاتحاد السوفياتي السابق تعتبرها جزءًا من نطاق نفوذها الطبيعي.

وشهدت أوسيتيا الجنوبية انتخابات في 9 مايو الجاري، فاز على إثرها جاجلوييف برئاسة البلاد على حساب منافسه الرئيس المنتهية ولايته بيبيلوف.