Skip to main content

في المستقبل القريب.. "لوغانسك" قد تجري استفتاء للانضمام إلى روسيا

الأحد 27 مارس 2022

أعلن زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية في أوكرانيا ليونيد باسيشنك الأحد، أن منطقته قد تنظّم استفتاء على الانضمام إلى روسيا، بعدما هاجمت موسكو أوكرانيا الموالية للغرب.

ويأتي الإعلان الروسي، في وقت تتواصل فيه العملية العسكرية الروسية لليوم الـ32 على التوالي، على وقع استمرار المعارك وتواصل المساعي الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.

ونقلت وكالات إخبارية روسية عن باسشينك قوله: "أعتقد أن استفتاء سيجري في المستقبل القريب في أراضي الجمهورية الانفصالية، سيعبّر الناس خلاله عن رأيهم بشأن الانضمام إلى جمهورية روسيا الاتحادية".

وأضاف: "أنا متأكّد من أن هذا ما ستكون عليه الحال".

وأطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا أواخر فبراير/ شباط، مشيرة إلى أن الخطوة هدفها الدفاع عن "جمهوريتَي" دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد في شرق البلاد.

وقبل الهجوم بأيام، اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال المنطقتين.

ولم تعد المنطقتان الصناعيتان، حيث تعد الروسية اللغة الرئيسية، خاضعتين لسيطرة كييف عام 2014. وأسفرت المعارك التي تواصلت على مدى السنوات التالية عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص.

وفي العام ذاته، ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعدما أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس الموالي لموسكو وجرى استفتاء في المنطقة الواقعة في جنوب البلاد لتصبح جزءًا من روسيا.

"التركيز الآن على دونباس"

والجمعة، أعلنت روسيا أن معظم المرحلة الأولى من عمليتها العسكرية في أوكرانيا اكتمل، وأنها ستركز على "تحرير" منطقة دونباس بشرق أوكرانيا بشكل كامل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الانفصاليين المدعومين من روسيا يسيطرون الآن على 93% من منطقة لوغانسك الأوكرانية و54% من منطقة دونيتسك. وتشكل المنطقتان معًا إقليم دونباس.

وقال سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة الروسية: إن "الأهداف الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية قد تحققت بشكل عام.

وأضاف: "تم تقليص القدرات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير مما يجعل من الممكن تركيز جهودنا الأساسية على تحقيق الهدف الرئيسي وهو تحرير دونباس".

وقال رودسكوي إن 1351 جنديًا روسيًا لقوا حتفهم في العملية وأصيب 3825. ولم يعلن الجيش الروسي رقمًا رسميًا لعدد القتلى والجرحى منذ الثاني من مارس/ آذار عندما قال إن 498 جنديًا لقوا حتفهم.

فيما، أعلن الجيش الأوكراني إن نحو 15 ألف جندي روسي لقوا حتفهم في المعارك.

خلفيات الصراع

وتعود خلفيات الصراع على منطقتي لوغانسك ودونيتسك إلى عام 2014 منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانكوفيتش الموالي لروسيا، حيث أعلن استقلالهما من جانب واحد بتصويت شعبي ومن دون اعتراف دولي.

وفي أبريل/ نيسان عام 2014، شهدت المنطقتان في إقليم دونباس احتجاجات مناهضة للسلطة في كييف، حيث طالب الانفصاليون بإقامة نظام فدرالي خاص معلنين تأسيس الجمهوريتين الشعبيتين.

في المقابل، اعتبرت السلطات الأوكرانية الجديدة آنذاك الجمهوريتين بمثابة تنظيمين إرهابيين، وأعلنت حربًا عليهما دامت أشهرًا.

أما في مطلع 2015 فتوصل الطرفان بمشاركة روسيا وألمانيا وفرنسا، إلى تسوية أطلق عليها اتفاقية مينسك التي أدّت إلى انسحاب القتال وتجميد الصراع، ومنذ ذلك الحين تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بخرق الاتفاق.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة